نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أَنَّى شِئْتُمْ سبب النزول، تعتبر سورة البقرة من أحد السور الطويلة في القرآن الكريم، ويبلغ عدد آيات السورة 286 آية، وتحتل المركز الثاني من حيث ترتيب السور في القرآن الكريم بعد سورة الفاتحة مباشرة، وتضم سورة البقرة في طياتها آية الكرسي، وتضم أطول آية في كتاب الله سبحانه وتعالي وهي آية الدين، وجاء أن سورة البقرة هي السورة الاولي التي نزلت في المدينة المنورة، ونزلت هذه الآية يوم النحر في حجة الوداع، وتسمي سورة البقرة بفسطاط القرآن الكريم، سنتعرف علي نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أَنَّى شِئْتُمْ سبب النزول.
محتويات
نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أَنَّى شِئْتُمْ سبب النزول هو
يرجع سبب تسمية سورة بذلك الاسم الي احتوائها علي قصة البقرة التي حدثت بين كليم الله موسي عليه السلام وبني إسرائيل، وتعني جميلة أتوا حرثكم أني شئتم أي أنكما قد تأتي في أي زمان أو مكان تشاء، وأتت الآية شرط بأن تكون في زمام الأمور التي يتمثل في القبل، وكانت تلك الآية تكذيبا لليهود، وقد قال المسلمين ” انا نأتي النساء باركات وقائمات ومستلقيات ومن بين أيديهم ومن خلفهن بعد أن يكون المأتي واحدا”، وقال البهود ” ما أنتم الا أمثال البهائم لكنا نأتيهن علي هيئة واحدة وانا لنجد في التوراة أن كل إتيان النساء يؤثر بغير الاستلقاء دنس عند الله”، فأتت السورة تكذيبا لليهود في قولتهم تلك، وتفسيرا لمعني حرث لكم أي موضع الولد ومنبت الذرة أي النساء مثل الأرض التي تزرع، وأتوا حرثكم أني شئتم أي بالهيئة التي تشاؤون سواء كن مقبلات أو مدبرات أو مستلقيات، وأتوا نسائكم كيفما شئتم أي من القبل
تفسير الآية الكريمه نساؤكم حرث لَّكُمْ
تم العمل علي اختيار المفردات في القرآن الكريم بعناية وحكمة الهية، وهي عبارة عن معجزة في البلاغة والترتيب والانسجام، ولا يمكن العمل علي استبدال أي منها بأي كلمة أخري، وذلك من صور الاعجاز القرآني في البلاغة والبيان واللغة لكافة المفردات في القرآن الكريم، حيث أن كلمة نساؤكم جمع لكلمة امرأة، والنساء هن الاناث من البشر، ويقصد بها في الآية الكريم الزوجات، أي نساؤكم أي زوجاتكم حرث لكم، والحرث في اللغة هو مصدر للفعل حرث وهو الزرع، والحرث في اللغة هو عبارة عن اسم أطلق قديما علي شهر نوفمبر حسب اليومية الليبية، ويقصد بها في الآية هي الزرع أي النساء هن مكان زرع الأبناء بالنسبة للرجال.
أظهرت الآية السابقة العديد من الأحكام الشرعية الهامة التي من شأنها اصلاح العلاقة ما بين الرجل والمرأة، وبينت الآية أن النساء هم زرع للرجال من الأبناء، وذلك دليل واضح وصريح علي أهمية توطيد العلاقة بين الأزواج بهدف انبات نبات حسن ينفع الامة الإسلامية جمعاء، تعرفنا علي نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أَنَّى شِئْتُمْ سبب النزول.