صحة حديث ما رئي الشيطان يوما هو فيه أصغر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنْ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِلَّا مَا أُرِيَ يَوْمَ بَدْرٍ. قِيلَ: وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلَائِكَةَ” رواه مسلم، ما معنى هذا الحديث وشرحه، سنتعرف على هذه التساؤلات في مقالنا صحة حديث ما رئي الشيطان يوما هو فيه أصغر.
محتويات
معنى حديث ما رئي الشيطان
قال العلماء أن حديث ما رُئي الشيطان هو حديث مرسل ضعيف وأنه ليس تشكيكاً في رواية مالك، ولكن لأنه حديث مرسل فإحدى الرواة تابعي ثقة ولكن لم يعاصر النبي عليه الصلاة والسلام وهو التابعي عبد الله بن كريز، أيضاً عقّب على ذلك العلماء والفقهاء أن الله سبحانه وتعالى فقط من يعلم ويرى حالة الشيطان، فالشيطان أيضاً محجوب عن رؤية بني آدم، كذلك الملائكة، لذلك اختلف العلماء حول صِحة هذا الحديث.
شرح حديث ما رئي الشيطان
على الرغم من اختلاف العلماء على صحة الحديث وقوته، إلا أنهم قاموا بشرح وتوضيح معاني الحديث الذي يصف حال الشيطان يوم عرفة عندما يرى رحمة الله تنزل على عباده، لم يُرى الشيطان “أصغر” أي أذل ولا ” أدحر” أي أبعد عن الخير ومهملاً وأحقر عند نفسه أكثر من يوم عرفة عندما رأي رحمة الله تعالى تنزل على عباده وما غَفر الله لعباده من ذنوب كبيرة وصغيرة وهي الكبائر التي زينها الشيطان لهم إلا ما رآه الشيطان يوم بدر، فحينما سُأل رسول الله عن ما رأي الشيطان يوم غزوة بدر فقال عليه السلام أن الشيطان رأى جبريل يصف الملائكة للقتال ويمنعهم من الخروج عن الصف، من الجدير بالذكر أن يوم وقفة عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة حيث يخرج الحجاج من منى ويبدؤوا الصعود لجبل عرفات الذي هو أهم ركن في الحج فقال عليه السلام ” الحج عرفة” فيصعدون للجبل مهللين مكبرين داعيين الله أن يغفر لهم ذنوبهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبوا، ويستحب لغير الحجاج الكثرة من الدعاء والتهليل في هذا اليوم.
وفي الختام تعرفنا على صحة حديث ما رئي الشيطان، وعلى الحالة التي يكون الشيطان عليها يوم وقفة عرفة التي هي من أعظم الأيام عند الله تعالى.