صوم عرفة يكفر سنة كاملة صحة الحديث، اليوم التاسع من ذي الحجة هو يوم عرفة، لأنه في هذا اليوم يجتمع الحجاج في سهل عرفة الجبلي فيصلون ويدعون ربهم حتى غروب شمس ذلك اليوم، وفي الواقع، قال النبي صلى الله عليه وسلم في أحد الأحاديث: “الحج عرفة” (رواه أبو داود)، وهذا يعني أن عرفة هي مجموع الحج وأصله، كما أن النبي عليه الصلاة والسلام قد أعلن للمسلمين في حجة الوداع وفي يوم عرفة تحديداً بأنه قد أكمل لهم الدين، ويصوم الكثير من المسلمين في يوم عرفة لما في الأمر من فضل وأجر عظيمين، وسنتعرف هنا على صوم عرفة يكفر سنة كاملة صحة الحديث.
محتويات
صيام يوم عرفة يكفر كم سنة
عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صوم يوم عرفة، فقال: يُكفِّر السنة الماضية والباقية، وسُئل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: يُكفِّر السنة الماضية، وسُئل عن صوم يوم الاثنين، فقال: ذلك يوم وُلِدْتُ فيه، وبُعثتُ فيه، وأُنزل عليَّ فيه، رواه مسلم. وفي الأصل وحسب اتفاق الأئمة فإن هذا الحديث هو حديث صحيح من حيث السند والرواية، إلا أن هذه الفتاوي الشرعية ترجع إلى أصحابها ونقوم هنا بنقل رأيهم الشرعي في المسألة فقط، والله تعالى أعلى وأعلم، وكان عرفة اليوم الذي أكمل فيه الله دينه، وأتم نعمه على نبيه الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) ، وجعل الإسلام أسلوب حياة لملايين المسلمين حول العالم.
ضعف حديث صيام يوم عرفة
الدكتور والداعية الإسلامي المعروف أحمد الغامدي عبر من خلال مقال له في جريدة عكاظ السعودية بأن حديث يوم عرفة هو حديث ضعيف حسب وصفه، وعلل الغامدي كلامه باستعراض بعض الأحاديث التي تشير إلى ما ذهب إليه : أخرج مسلم وغيره عن أبي قتادة عن رسول الله قال : ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده)، وهناك نهي الصيام في يوم عرفة، ومع ذلك يجب أن نعلم أن هذا النهي يشير إلى الشخص الذي يؤدي فريضة الحج فقط، فإذا كان الإنسان في الحج فلا صوم له يوم عرفة، وهذه بلا شك نعمة عليه بسبب مشقات الحج.
ويصادف اليوم التاسع من ذي الحجة لمن يتساءل متى يكون التاسع من ذي الحجة للعام 1446 هجري؟ فمن المتوقع أن يقع في 19 يوليو 2025 ميلادي، ويوم عرفة، وهو يوم وقوف الحجاج في سهل عرفة للصلاة والدعاء حتى غروب شمس يوم عرفة في هذا اليوم، يجب على المسلمين في جميع أنحاء العالم الذين لا يشهدون الحج السنوي قضاء يومهم في الصوم والتهليل والتكبير والحمد والدعاء إلى الله عز وجل، استعدادًا للاحتفال بثلاثة أيام من عيد الأضحى المبارك بعده.