لماذا سميت الاشهر الحرم بهذا الاسم، الأشهر الحرم هي الأشهر الأربعة الهجرية فثلاثة منها متتالية وهما شهر ذو القعدة وشهر ذو الحجة وشهر محرم، وشهر رجب أتي منفصلاً، وفي هذه الأشهر الحرم يتوقف العرب عن القتال فيها وذلك قبل الإسلام، إلا إذا كان القتال بهدف الدفاع عن النفس والدفاع عن الأرض، واختلفت اقوال العلماء في الإجابة عن سؤال لماذا سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم، فأول قول انه تم تسميتها بالشهر الحرم لا الله عز وجل حرم القتال بين الناس في هذه الأشهر، والقول الثاني بين سبب تسميتها بالأشهر الحرم لان المعصية في هذه الأشهر تكون أعظم وذات عقاب شديد.
محتويات
ممنوعات الأشهر الحرم
الأشهر الحرم هي الأشهر الأربعة التي يتوقف فيها العرب عن قتال العدو وذلك كان قبل الإسلام في شريعة سيدنا إبراهيم عليه السلام، واستمرت هذه الأشهر حتى ظهور الإسلام فعظم هذه الأشهر الأربعة الحرم، فعظمها العرب قبل مجيء الإسلام، وحرموا فيها القتال وهذه الأشهر هي شهر ذو الحجة، وشهر وذو القعدة، ومحرم، وشهر رجب الذي اتى منفصل عن هذه الأشهر، وعندما بدأ العرب بالقيام باستخدام النسئ في تقويمهم، أدى ذلك الى تأخير الأشهر الحرم وذلك لتسريع حياتهم، وذكر التقويم في القرآن الكريم في صورة استنكار، ومنح الله عز وجل هذه الأشهر مكانه عظيمة وخاصة لذلك يجب مراعاة هذه الأشهر، والحذر من فعل الخطيئة والوقوع فيها، وللأشهر الحرم بعض الممنوعات التي لا تنطبق على غيرها من الشهور فالأشياء المحرم فعلها في الأشهر الحرم هي كالتالي:
- يمنع محاربة العدو، حيث حرم في هذه الأشهر القتال، او العمل على البدء في القتال.
- مضاعفة الاجر والثواب، والاجتهاد لنيل رضا الله عز وجل، وتجنب المعاصي والابتعاد عنها.
- ريادة الديات
- أخد الحذر من تضاعف الخطيئة والتعمد بعمل الذنوب والمعاصي.
لماذا رجب من الأشهر الحرم
يعد شهر رجب من الأشهر الحرم الأربعة الذي تميز عن غيرة، وذكر العلماء ان انفراد شهر رجب عن الأشهر الثلاثة لكي يتمكن العرب من القيام بأداء العمرة وذلك في منتصف السنة، وسمي شهر رجب بهذا الاسم لان العرب كانوا يعظمونه، كما قد عظمته الشريعة الإسلامية ايضاً، وكان الجاهلية يسمونه مُنصّل الأسنّة، ورجب من أحد الأشهر الحرم التي لها مكانه عظيمة، حيث قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام) أي لا تحلو ما حرم الله وامركم بالنهي عن ارتكابها، فيشتمل النهي هنا على كل فعل قبيح، وحذرنا الله عز وجل من الوقوع في الآثام والمعاصي في هذه الأشهر الأربعة الحرم، كما حذرنا الله من ظلم النفس.
كم عدد الأشهر الحرم
أختص الله سبحانه وتعالى أربعة أشهر وجعلها محرمة من بين شهر السنة، وهذه الأشهر الحرم يأتي منها ثلاثة أشهر متتالية وهي شهر محرم، وذو القعدة، وذو الحجة، ويأتي شهر رجب منفرداً بين شهري جمادي وشعبان، والاشهر الحرم لها مكانة عظيمة عند الله عز وجل، فقد اختصها كما اختص الملائكة والرسل من خلقة، وهذا يدلل على ان الله سبحانه وتعالى جعل المعاصي والذنوب في هذه الأشهر ذات اثم شديد، وجعل للأعمال الصالحة والعبادة والطاعات نيل عظيم الأجر والثواب، والاشهر الحرم عددها أربعة أشهر وهي موضحة كما يلي:
- شهر ذو الحجة: سمي بذلك لأن الملمون يقومون فيه بأداء مناسك الحج، ويكون ترتيب شهر ذو الحجة الشهر الثاني عشر وذلك من أشهر السنة الهجرية، ويكون عدد أيام هذا الشهر ثلاثين يوماً أو تسعة وعشرين يوماً، وأول عشرة أيام من شهر ذي الحجة خصها الله بأنها أفضل أيام السنة ويتم فيها مضاعفة الأجور.
- شهر رجب: يعتبر من أحد الأشهر الأربعة المحرمة، وسمي أيضاً بشهر رجم، وذلك لأنه يتم رجم الشياطين في هذا الشهر، كما سمى بالأصم؛ بسبب امتناع الناس عن قتل العدو في هذا الشهر، وفي هذا الشهر تتنول الرحمات على المسلمين، كما يتنزل المطر، وتبتث الرحمة في هذا الشهر.
- شهر محرم: هو أول شهر في السنة الهجرية، وهو الشهر المختص والوحيد الذي نسب لله عز وجل فقال في كتابة الكريم: (شهر الله المُحرّم) وهذا يدل على حرمته وخصوصيته وهذا تشريفاً له، أفضلية شهر محرم تكون في المرتبة الثانية بعد أفضلية شحر رمضان المبارك.
- شهر ذو القعدة: تأتي مرتبته من أشهر السنة الهجرية في المرتبة الحادية عشر، أي يأتي شهر ذو القعدة بعد شهر شوال، وسمي شهر ذو القعدة بهذا الاسم لأن الناس يقعدون ويمتنعون فيه عن المعارك والقتال والغزو.
لماذا سميت الاشهر الحرم بهذا الاسم لأن الله عز وجل حرم فيها القتال، والذنوب تكون في هذا الأشهر الأربعة اشد جرماً من عيرها من أشهر السنة الهجرية، وفي المقابل فأن الاعمال الصالحة تكون فيها ذات أجر وثواب عظيم، وحرم الله تلك الاشهر ليتمكن الناس من عبادة الله وأداء مناسك الحج.