طريقة ذبح الأضحية للمبتدئين، اتفقت جميع المذاهب في الإسلام على أن الأضحية لا تكون أُضحية إلا إذا كانت من الأنعام؛ بما معنا أن تكون من البقر أو الإبل أو الظان أو المعاز ” الغنم”؛ وقاموا بالاستدلال بقول الله عز وجل: قال تعالى: “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)، كما قاموا بوضع شروط للأضحية وطريقة لذبحها وأوضحوا كل ما يُمكن أن يتساءل المسلم حوله بشأن الأُضحية، وسوف نتعرف في مقالنا على طريقة ذبح الأضحية للمبتدئين.
محتويات
كيفيّة ذَبْح الأُضحية من الغنم والبقر
سن النبي عليه السلام طريقة لذبح كلاٌ من البقر والغنم والإبل:
نجعل الأضحية باتجاه القبلة عند الذبح؛ فالقبلة هي أعظم جهة كما ذُكر في القران فالقبلة، والنبي عليه السلام وجّه أُضحيته تجاه القبلة، ووُرد عن الصحابة رضي الله عنهم_، أن الأُضحية تُلقى على جانبها الأيسر؛ في حال الذابح كان يستخدم يده اليمنى، أما إذا كان الرجل الذابح أعسر “أي يستخدم يده اليسرى، فيجوز له أن يُلقي الأضُحية على جنبها الأيمن مع كراهية ذلك، ويُستحب أن يُنيب عنه من يذبح الأضحية، ومن الجدير بالذكر أن يكون رأس الأضحية مرفوع بعد إلقاءها على مكان الذبح، بعد ذلك يقوم الذابح بتمرير السكين حول حلق الأضحية ليصل إلى عظم الرقبة، ويجب ترك الرجل اليمنى للأضحية بعد ذبحها؛ لتستطيع تحريكها براحة، ومن المهم قطع العرق الذي تنتهي الحياة بقطعه، مع سرعة قطعة، ويجب على الذابح أن يكون حريصاً على سن السكين جيداً قب الذبح وألا يكون أمام أعين الأضحية، كما يُكره ذبح أضحية أمام غيرها، والتعامل معها برفق قبل ذبها وعدم ايذائها بالضرب او الجر؛ امتثالاً لِما جاء في صحيح الإمام مسلم أن رسول الله_ صلى الله عليه وسلم_ قال: ” إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحه”
شروط ذَبْح الأُضحية
اختلفت المذاهب الإسلامية على وتباينت أراءها حول شروط ذبح الأُضحية:
- التسمية: قال جمهور علماء المذهب المالكي والحنفي والحنبلي أن التسمية واجبة، ولكن تسقط في حال نسيانها، أما المذهب المالكي فذهبوا أن التسمية سنة مؤكدة.
- سيلان الدم: اختلفت وتباينت أراءهم حول قطع الحلقوم والمريء والودجين:
- ذهب المذهب الشافعي والحنبلي إلى أن قطع المريء والحلقوم واجب، بحيث لا تبقى حياة واستدلوا بذلك لما جاء في صحيح مسلم أن النبي عليه السلام قال ” ما أنهر الدم، وذكر اسم الله، فكل”.
- أما المذهب الحنفي ذهب إلى أنه يجب قط من ثلاث من الأربع.
- أما المذهب المالكي ذهب الى أنه لا يصح قطع أقل من الحلقوم والودجين” العرق الذي تنتهي بقطعه الحياة”، واستدلوا بذلك أن النبي عليه السلام نهى عن عدم قطع الودج.
في الختام أنهينا حديثنا عن ذبح الأضحية للمبتدئين، الذي تحدثنا فيه عن الطريقة الصحيحة لذبح الأضحية وشروط ذبحها على اختلاف المذاهب الأربعة.