من هو كاتب سهرت منه الليالي، كاتب سهرت منه الليالي هو علي الدوعاجي وهو عربي تونسي من مواليد، 4 يناير 1909-27 مايو 1949 رمزًا أدبيًا وثقافيًا تونسيًا، كما يعد من رواد الأدب التونسي الحديث، وكان يذكر على أنه “والد القصة القصيرة التونسية الحديثة”، حيث اشتهر علي الدوعاجي أيضًا بتعدد مواهبه كفنان تخطيط وكاتب أغاني وكاتب مسرحي وصحفي، وسنتعرف عليه بشكل أكبر من خلال سطور مقالنا حول من هو كاتب سهرت منه الليالي.
محتويات
من هو كاتب سهرت منه الليالي
ولد علي الدوعاجي لعائلة ثرية من أصل تركي في مدينة تونس عام 1909، توفي والده الحاج محمد الدوعاجي، وهو تاجر ثري ومالك أراضي، عندما كان عن علي الدوعاجي في الرابعة من عمره، لقد ورث والده لزوجته وأطفاله صندوقًا ائتمانيًا كبيرًا تمكنت الأسرة من العيش فيه بشكل مريح، كما أنجبت والدته نزهة بنت شقشوق ثلاث بنات وولدين، وكانت نشأته بدون والده وكونه الابن الوحيد تفسيراً جزئيًا لماذا أصبحت أعماله مكتظة بالشخصيات النسائية، حيث تلقى دواجي تعليمه الابتدائي في مدرسة مجاورة حيث تعلم الفرنسية والعربية، عند الانتهاء من تعليمه الابتدائي، التحق دواجي بمدرسة لتعليم القرآن الكريم (الكتّاب) لكنه سرعان ما اكتشف أن هذا لا يكفي اهتماماته، وشجعته والدته على ممارسة مهنة في مجال الأعمال التجارية، وعمل لفترة وجيزة كمتدرب لدى تاجر محلي ناجح، ومع ذلك قرر علي الدوعاجي الشروع في مشروع لتثقيف نفسه من خلال قراءة الأدب والثقافة الفرنسية، عندما تعرف على علي الجندوبي، وهو عالم أدبي بارز، اكتشف التاريخ والأدب والدراسات الثقافية العربية في العصور الوسطى والحديثة.
سهرت منه الليالي علي الدوعاجي
عندما خففت الحكومات الاستعمارية من الرقابة على الصحافة عام 1936، بدأ علي الدوعاجي إصدار مجلته الدورية (السرور)، على الرغم من أنها استمرت ستة أسابيع فقط بسبب افتقاره للانضباط، ومع ذلك ارتبط علي الدوعاجي بمجموعة من الفنانين والمثقفين، المعروفة باسم جماعة تحت السور، الذين كانوا يتجمعون ليلاً في مقاهي حي باب السويقة، في المدينة القديمة في تونس لتبادل الأفكار ومناقشة السياسة، حيث كانت المجموعة ملتزمة بإنشاء أدب وثقافة تونسية حديثة من شأنها أن تدين الاستعمار الأوروبي وقضية العدالة الاجتماعية والمساواة الاقتصادية والاجتماعية.
لعبت جذوره التركية وإتقانه للغة الفرنسية، بالإضافة إلى خلفيته البرجوازية وأمنه المالي، دورًا في صياغة رؤية عن نفسه وعمله، وغالبًا ما كان علي الدوعاجي يصور ويتخيل ضربات رومانسية للقاءات بين الشرق والغرب، ومن هنا صورت قصصه التعايش السلمي الذي تتعايش فيه الثقافات والأديان المختلفة، وهذا الموقف الفلسفي من لقاءات الشرق والغرب سيطر على كتاباته الأولى، حيث كان محمود البيرم التونسي من الشخصيات البارزة التي أثرت بقوة في علي الدوعاجي، وكانت العلاقة الشخصية والمهنية بينهما علاقة احتضنت طيفًا واسعًا من السياسة المعاصرة والفنون والتيارات الأيديولوجية التي شغلت المشهد الثقافي في تونس خلال الثلاثينيات، وكانا يشتركان في شغف الصحافة، وحرية الصحافة في انتقاد الظلم الاجتماعي، والنفاق الديني وعدم المساواة الاقتصادية.