هي الفراسة في تتبع الاثر، كان للناس الذين عاشوا قديماً العديد من العادات الخاصة بهم والتي كانت تتحكم بحياتهم وتقودهم إلى معرفة الحقائق من حولهم واكتشاف الأمور الخفية عنهم، كالتحقيق في جرائم القتل والسرقة والتي كانت تحتاج منهم إلى فراسة وبحث حثيث للتوصل إلى فك لغزها ومعرفة الفاعل لكي يقدم للقضاء لنيل جزائه، ومن تلك الأمور التي تمحورت حولها الحياة قديماً هي الفراسة في تتبع الاثر.
محتويات
هي الفراسة في تتبع الاثر ومعرفة مسارات الركبان مكونة من خمسة 5 احرف
القيافة هي أحد الأمور البارزة في المجتمعات القديمة، وهي ترتكز على تتبع الأثر، أما من ناحية الاصطلاح فهي تأتي بمعنى إلحاق الأباء بأبنائهم وأقاربهم، حيث يستند الأمر على علامات مميزة تجمعهم في الشكل والتصرفات، حيث اعتادوا قديماً على نسب الشخص إلى عائلة معينة وفق النظر إلى جسمه وأعضائه، ولكن الدين الإسلامي قد نهى عن مثل هذه الأمور، فهي من الأشياء التي تواجدت في العصر الجاهلي، فحين نقول تتبع أثر شخص ما فهي تأتي بمعنى تقصي أثره، وكانت الشرطة قديماً تقوم بهذا الأمر لتتبع أثر المجرمين واللصوص، والشخص الذي يتقفى الأثر يتميز بالذكاء والبديهة والفراسة فهو خبير في الأمور الجنائية وتتبع الأثر.
- اللغز هو: هي الفراسة في تتبع الاثر ومعرفة مسارات الركبان مكونة من خمسة 5 احرف؟
- الإجابة هي: قبافة.
القيافة أيضاً يشار إليها بعلم قص الأثر أو علم الطريق، وهو من العلوم التي تميزت بها قبائل البدو في الصحراء وعلى وجه التحديد القبائل العربية، حيث كانت أشهر قبيلة عربية متخصصة في علم القيافة هم آل مدلج بن مرة من قبيلة كنانة، حيث كانت ترسل أبناءها في أثر من خرج في الصحراء لمعرفة إلى أين ذهبوا، وتجدر الإشارة هنا إلى أن علم القيافة يدرس حالياً كونه مهم للغاية في القضايا الجنائية، كما أنه عند هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم استخدمت قريش قاص للأثر من آل مدلج بن مرة من قبيلة كنانة لتتبع أثر النبي عليه السلام في محاولة للإمساك به، كما أن أشهر قافي للأثر عرف في ذلك الوقت هو الصحابي الجليل محزز المدلجي الكناني.