حقيقة رفع الدعم عن الدواء

حقيقة رفع الدعم عن الدواء، أصدرت وزارة الصحة اللبنانية الجمعة 16 يوليو للعام 2025، قائمة بأكثر من 1500 دواء مستورد ومصنع محليًا لن يتم دعمها بالكامل، مما يضيف ضغطًا إضافيًا على قطاع الرعاية الصحية الذي يركع بالفعل وسط أزمة اقتصادية خانقة وكان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن قد أعلن في وقت سابق من اليوم أنه سيتم إنهاء الدعم للأدوية التي يقل سعرها حاليًا عن 8 دولارات بسعر الصرف الرسمي، لكنها ستظل سارية على أدوية الأمراض المزمنة والاضطرابات العصبية وحليب الأطفال واللقاحات، وهنا سوف نتعرف على حقيقة رفع الدعم عن الدواء.

دعم الدواء في لبنان

دعم الدواء في لبنان
دعم الدواء في لبنان

مع وصول الليرة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 24000 ليرة للدولار الأمريكي يوم الجمعة، أدى هذا الأمر إلى رفع سعر الأدوية بشكل كبير، حيث ارتفع بمقدار 16 مرة بمجرد إلغاء الدعم، فالدواء المدعوم الذي يكلف 11000 ليرة لبنانية سيكون بسعر 176000 ليرة لبنانية، حيث قال رئيس لجنة الصحة في البرلمان عاصم الأعرجي، إن الأدوية التي تباع بدون وصفة طبية ستستمر في الدعم الجزئي وبيعها بسعر 3900 ليرة لبنانية، وأكد الأعرجي أن هذا سيمنع تهريب الأدوية الرخيصة المدعومة بالكامل وبيعها بأسعار أعلى في الخارج، وهو ما يزعم المسؤولون أنه عامل رئيسي يساهم في نقص الأدوية، كما أن جميع أسعار الأدوية سترتفع من حيث المبدأ، لكن الرفع الجزئي للدعم سيحد بلا شك من تهريب المخدرات، كما دعم مصرف لبنان الواردات الصيدلانية بسعر 1،507.5 ليرة للدولار، ومع ذلك وسط نقص واسع النطاق في الأدوية، اعترفت الوزارة في مايو 2025 بأن البنك المركزي لا يدفع الفواتير من الموردين الطبيين في الوقت المناسب، ونتيجة لذلك تعطلت الإمدادات في المستودعات.

حقيقة رفع الدعم عن الدواء في لبنان

حقيقة رفع الدعم عن الدواء في لبنان
حقيقة رفع الدعم عن الدواء في لبنان

قالت السلطات اللبنانية مطلع يوليو 2025، إنها ستنهي الدعم عن بعض الأدوية، مع الاحتفاظ بها في قائمة الأدوية ذات الأولوية فقط، مع نفاد الإمدادات وفراغ العديد من الرفوف، أعلن الصيادلة قبل 10 أيام إضرابًا مفتوحًا، وحدد الثلاثاء موعدًا نهائيًا لوزارة الصحة لتزويدهم بقائمة الأدوية التي ستظل مدعومة، ولقد كسروا إضرابهم يومي الاثنين والثلاثاء لفتح أبواب بيع الأدوية لحاملي الوصفات الطبية فقط، قبل الإعلان عن استئنافهم صباح الجمعة لأنهم لم يتلقوا أي قائمة من الوزارة.

قال غسان الأمين رئيس نقابة أصحاب الصيدليات، إن الإضراب قاده صيادلة مرهقون ومحبطون بسبب النقص المستمر في الأدوية، مضيفًا أن النقابة لم تنظم الإضراب بشكل مركزي من قبل النقابة، في صباح يوم الجمعة ، حيث وجد موظفو لورينت توداي أن حوالي نصف الصيدليات في مناطق الحمرا وفردان وتلة الخياط والساقية أغلقت، بينما أغلقت جميعها في المزرعة والجناح، ولم يبدوا أن أياً منها قد توقف عن العمل في حارة حريك، وقال حسن عباس صاحب صيدلية في حارة حريك متحدثًا في صباح الجمعة، إنه يوافق على مطالب زملائه لكنه لن يشارك في إغلاق اليوم لأن “عملائه هم من أولوياته”.

Scroll to Top