من هو النبي الملك، قصص الأنبياء من القصص التي يسعى المسلمون لمعرفة الكثير من تفاصيلها، وهذا لأن تفاصيل هذه القصص تحمل لهم الموعظة والحكمة الحسنة التي تخللت المواقف التي كانت تواجه أنبياء الله الصالحين في رحلة دعوتهم، وقد تناول القرآن الكريم ذكر خمسة وعشرين نبياً، وهؤلاء الأنبياء كلٌ منهم ارتبط بمعجزة وقصة وحكمة من الضروري على المسلمين معرفتها لينهلوا منها الكثير من الخير، وليتعلموا الصبر والحكمة في حياتهم التي تساعدهم على المضي فيها نحو الطريق القويم الذي ينير لهم دروبهم ويرزقهم رحمة الله الواسعة تبعاً لاتعاظهم، ومن ضمن قصص الأنبياء التي وضحها القرآن الكريم قصة النبي الملك، ولهذا نتبين من هو النبي الملك.
محتويات
من هو النبي الذي جمع بين الملك والنبوة
تناول القرآن الكريم ذكر “خمسة وعشرين” نبياً من أنبياء الله الصالحين، وعلى الرغم من ذكر هذا العدد في القرآن إلا أن هناك عدد من الأنبياء الذين لم يتم ذكرهم في القرآن الكريم ولكن بقي علمهم عند الله وهذا ما بينه الله تعالى في آياتٍ من القرآن الكريم، اما النبي الملك فقد ورد في سورة النمل ذكره، وهو النبي داوود الذي كان ملكاً عابداً لله قانتاً لرحمته مجاهداً في سبيله، جمع الله له الملك والنبوة، وجعله جامعاً بين خيري الدنيا والآخرة، وعلى الرغم من ملكه إلا أنه لم يولد ملكاً بل كان من ضمن الفئة القليلة الصابرة التي كانت في زمن جالوت.
من هو النبي الذي كان ملك
تميز النبي داوود عليه السلام بطهارة القلب ونقائه، وكان من بني إسرائيل وهو جندي من جنود طالوت، وكان يخرج دوماً للقتال في سبيل الله عز وجل مع الفئة القليلة التي صبرت، حيث كان جالوت ملكاً قوياً وجباراً جداً، وحين اشتد الصراع بين جالوت والفئة المؤمنة التي يقاتل من بينها نبي الله داوود نادى جالوت هل من مبارز فلم يلبي هذا النداء أي رجل من رجال بني إسرائيل إلا ان نبي الله داوود خرج من بينهم وكان من المهرة بشكل كبير في رمي المقلاع، واستطاع رمي الحجارة على عينه وقتلته هذه الحجارة، ومن هنا بات النبي داوود نبياً وملكاً.