حقيقة وفاة المشير طنطاوي، لقد أصبحت منصات ومواقع التواصل الاجتماعي موطن تنتشر فيه كل ما هب ودب من الأخبار والشائعات وذلك نظراً لأن المجال مفتوح أمام الجميع للإدلاء بما لديه من معلومات، هذا يدفع مطلقي الإشاعات للترويج لها من خلال هذه المواقع، لذا يجب تحري الدقة وصحة الأنباء واستقائها من مصادرها الرسمية، وقد تداول العديد من نشطاء التواصل الاجتماعي خبر ينص على وفاة المشير الطنطاوي، وقد وجد هذا الخبر صدى ما دفع وسائل الإعلام المصرية بأنواعها وأشكالها المختلفة للبحث عن تفاصيل وحقيقة وفاة المشير طنطاوي.
محتويات
وفاة المشير محمد حسين طنطاوي اليوم السابع
في أول تعليق رسمي على الخبر الشائع الذي ينص على وفاة المشير محمد حسين طنطاوي اليوم السابع، صرح النائب مصطفى بكري عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، بعدم صحة الخبر المتداول حول وفاة سيادة المشير طنطاوي مؤكداً أن حالته الصحية مستقرة، راجياً الله أن يمنحه الصحة والعافية بقدر عطاءه وتضحياته لوطنه.
إن النائب بكري الذي تربطه علاقات جيدة مع أسرة طنطاوي ومقرب منهم نفى هذا الخبر جملةً وتفصيلاً، مؤكداً في الوقت نفسه عن تعرض المشير طنطاوي لشائعات متكررة حول وضعه الصحي، وقد جاء في تغريدة نشرها النائب مصطفى بكري عبر حسابه على تويتر بعد انتشار الشائعات مساء أمس السبت الموافق السابع عشر من يوليو 2025 كتب فيها :”ليس صحيحا الشائعات التي تنشر عن سيادة المشير طنطاوي، ربنا يعافيه ويديله الصحة، ويعطيه بقدر عطائه لهذا الوطن، الحالة مستقرة والحمد لله.”
من هو المشير طنطاوي ويكيبيديا
لمع اسم المشير طنطاوى في القوى الأمنية المصري إذ وصل إلى قمة المجلس الأعلى للقوات المسلحة حيث أصبح رئيساً للمجلس الذي تمكن من إدارة الحكم في جمهورية مصر العربية في أعقاب انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011م والتي أسقطت حكم الرئيس المصري الراحل حسني مبارك.
وُلد المشير محمد حسين طنطاوي في الواحد والثلاثين من شهر أكتوبر عام 1935م، التحق بعد إنهائه الثانوية العامة بالكلية الحرية عام 1956م ثم انضم إلى كلية القيادة والأركان، لم يتوانى عن الدفاع عن وطنه فقد شارك في حرب عام 1967م، كما شارك في حرب الاستنزاف ضد إسرائيل التي استمرت عدة أعوام وذلك في عام 1973م وكذلك حرب أكتوبر، حيث قاد إحدى الوحدات المقاتلة في سلاح المشاة، وعقب أن وضعت الحرب أوزارها حصل على نوط الشجاعة العسكري، أعقبها عمله ملحقاً عسكرياً لمصر في باكستان وذلك عام 1975م ثم في أفغانستان.
تدرج في المناصب العسكرية حتى حصل على منصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة وذلك سنة 1991م إبان حكم الرئيس محمد حسني مبارك، ثم حصل على رتبة مشير وذلك في عام 1993م، تولى رئاسة مصر في الفترة الانتقالية أثناء الثورة وذلك بصفته المجلس الأعلى للقوات المسلحة في أعقاب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في الحادي عشر من شهر فبراير 2011، وبعد فوز الرئيس السابق محمد مرسي في الانتخابات وتوليه رئاسة الجمهورية تم إحالة المشير طنطاوي إلى التقاعد بقرار رئاسي في الثاني عشر من أغسطس 2012م، وتم منحه أيضاً قلادة النيل عدا عن تعيينه مستشاراً لرئيس الجمهورية.
إن حقيقة وفاة المشير طنطاوي تتمثل في أن الخبر ما هو إلا شائعة أطلقها أحدهم ووجدت صدى واسع حتى انتشرت في كافة أرجاء الجمهورية، لكن لا صحة لها في ظل استقرار الحالة الصحية للمشير طنطاوي.