ما هو يوم التروية في الحج، يعد يوم التروية من الأيام الفضيلة هو ثامن يوم من شهر ذي الحجة التي اقسم الله عز وجل بها في كتابة القرآن الكريم وذلك لفضلها العظيم حيت قال تعالى: (وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ) فيعد يوم التروية من الأيام التي يذكر فيها اسم الله كثيراً كالتهليل والتسبيح والتكبير والتحميد، والعمل الصالح في أيام العشرة ذي الحجة يعتبر أفضل من الجهاد، وسمي يوم التروية بذلك لأن سيدنا إبراهيم علية السلام رأى في المنام انه قام بذبح ابنة ورأى المناسك فأخد يروي في نفسه، وسنتعرف في هذا المقال على ما هو يوم التروية وأعمال يوم التروية.
محتويات
أعمال يوم التروية
يذهب الحجاج في يوم التروية وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة الى منى، ويكون الحاج منفرداً أو قارناً أو متمتعا بالحج، فالقارن والمنفرد هم الباقون على احرامهم الذين لم يحلو من احرامهم، اما المتمتع بالحج هم الذين فسخو من احرامهم الى عمرة، ويبيت الحجاج في يوم التروية في منى وذلك تبعاً كما فعل الرسول علية أفضل الصلاة والسلام، فيصلون فيها الصلوات الخمسة في وقتها وتبدأ من صلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، وفجر يوم عرفة، ويقصرون الصلاة التي من اربع ركعات ” الرباعية” أي صلاة الظهر والعصر والعشاء، اما صلاة المغرب تبقى ثلاثاً، والفجر كما هي ركعتين، ومع طلوع شمس يوم عرفة أي اليوم التاسع من ذي الحجة يقوم الحجاج بالتوجه من منى الى عرفات، ويشارك أهل مكة الحجاج في قصر الصلاة في يوم التروية؛ مع ان النبي صلى الله علية وسلم لم يوجب على أهل مكة الإتمام.
لماذا سمي يوم التروية
يعد يوم التروية ثامن يوم من أيام العشرة ذي الحجة التي اقسم الله عز وجل بها في القران الكريم، وذلك ليدلل الله على عظمة هذه الأيام وفضلها، ويكثر في هذه الأيام ذكر الله سبحانه وتعالى كالتسبيح، والتكبير، والتحميد، والتهليل، العمل الصالح في العشرة الاواخر من شهر ذي الحجة تكون عند الله أفضل من الجهاد في سبيل الله حيث قال النبي صلى الله علية وسلم: (ما مِن أيَّامٍ العمَلُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللَّهِ مِن هذهِ الأيَّامِ العَشر فقالوا يا رسولَ اللَّهِ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ) وتسمية يوم التروية بهذا الاسم له قولين وهما كالتالي:
- القول الأول: أن سيدنا إبراهيم علية السلام رأى في المنال في ليلة الثامن عشر من ذي الحجة قائلاً يقول ” ان الله تعالى يأمرك بذبح ابنك” وعندما تذكر ذلك في الصباح أخد يتروى من الماء في ذلك اليوم فسمى يوم التروية.
- القول الثاني: سمي بيوم التروية لأن حجاج بيت الله الحرام كانوا يروون بالماء من العطش استعداداً ليوم عرفة.
اليوم الثامن من ذي الحجة هو
اليوم الثامن من شهر ذي الحجة هو يوم التروية، ومعنى كلمة التروية هي الشرب التام حتى يذهب العطش، أي شرب الفرد حتى الشبع والتزود بالماء، واستسقاء الماء، ويوم التروية يسمى ايضاً بيوم النقلة؛ لان الحجاج ينتقلون من مكة المكرمة الى منى، ويجب على كل الحجاج في اليوم الثامن من ذي الحجة الاستعداد لأداء مناسك الحج، فعلى كل حاج ان يحرم، وعلى من أراد الحج من اهل مكة ان يحرموا ايضاً إذا لم يكن محرماً، ويقول الحجاج “لبيك اللهم حجاً” تم يتوجه كل الحجاج الى منى وهناك بعض الأخطاء التي يقع بها الحجاج في يوم عرفة ومن هذه الأخطاء ما يلي:
- العمل على الجمع بين الصلوات المفروضة في منى دون وجود عذر وهذا خاطئ.
- يعتقد بعض الحجاج ان الاحرام يكون لازم من المسجد الحرام، إذا يمكن للحاج ان يحرم من مكانة في منى دون الحاجة للعودة الى المسجد الحرام.
- يعتقد بعض الحجاج أن ثياب الحج تختلف عن ثياب العمرة التي احرم فيها قبل فترة، وهذا خاطئ فيمكن الاحرام للحج بنفس ثياب احرام العمرة.
- يعتقد البعض أن اضطباع الحاج من يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة الى نهاية الحج وهذا خاطئ، فالاضطباع يكون فقط عند القيام بأداء طواف القدوم او أداء طواف العمرة.
ما هو يوم التروية في الحج هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، فيتروون الحجاج فيه استعداد ليوم عرفة، ويرتوي غير الحجاج استعداد لصيام يوم عرفة، حيث يستحب لغير الحاج ان يصوم في يوم التروية؛ لأنه من أيام العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة التي تكثر فيها الاعمال الصالحة.