أول طبعة للمصحف الشريف في عمان، إن القرآن الكريم هو كلام الله الذي أنزله على النبي محمد بواسطة الملك جبريل، وكان نزوله مفرقاً في ثلاثة وعشرين سنة، وقد تعهد الله تعالى بحفظ القرآن الكريم إلى يوم القيامة من أي تحريف أو ضياع، وقد تنبه المسلمين في البداية إلى ضرورة تدوين وكتابة القرآن الكريم في صحف وقاموا بتدوينه في السطور، ثم قاموا بتنقيط كلماته وآياته والفضل في ذلك لأبي الأسود الدؤولي، ومن ثم قاموا بنسخ القرآن عدة نسخ وتوزيعها على الأمصار المختلفة، في هذا المقال سنذكر تفاصيل حول أول طبعة للمصحف الشريف في عمان.
محتويات
أول طبعة للمصحف الشريف في عمان كانت عام
لم تدخر سلطنة عمان جهداً في المحافظة على الفكر الإسلامي ومقوماته والإرث الحضاري الإسلامي، وقد عملت على ترسيخ أسس إقامة الدولة الإسلامية وتمثل ذلك في بناء المساجد ودور العبادة الخاصة بالمسلمين، وتوفير المراكز لتحفيظ القرآن الكريم وغير ذلك مما يشكل داعم للدين الإسلامي، وقد دعمت الحكومة العُمانية طباعة المصحف الشريف بدقة بالغة تضمن عدم وجود أي أخطاء أو تحريف في آياته وكلماته، وقد كانت سبّاقة بالتعاون مع عدد من الدول العربية والإسلامية في إتمام عملية طباعة القرآن الكريم حيث أن أول طبعة للمصحف الشريف في عمان كانت عام 1148 هجري وتحت إشراف عدد من علماء الدين الإسلامي.
المصحف العماني المكتوب بخط اليد
تحرص العديد من الدول العربية والإسلامية على توفير نسخة مكتوبة بخط اليد للمصحف الشريف على أن تكون الكتابة مميزة، بحيث يتم اختيار أفضل الخطاطين لكتابته، وقد أعلنت سلطنة عُمان عن صدور المصحف الأول المخطوط باليد فيها خلال شهر رمضان من سنة 1425 هجري، حيث استغرقت عملية كتابة المصحف نحو اثنا عشر عاماً كاملاً، وقد شكل هذا الإعلان حدث ديني هام حظي باهتمام ومتابعة الكثير من المواطنين المقيمين داخل السلطنة، عدا عن كونه إضافة للموروثات الإسلامية التاريخية وتأكيد على القيم الدينية وإسلامية الدولة ومواطنيها.
إن المصحف العماني الذي خُطَّ باليد هو تحفة قرآنية جديدة تُضاف إلى الإنجازات الدينية الإسلامية في سلطنة عمان، وتأكيد على الجهود المبذولة في ترسيخ دعائم الإسلام، كما أن المصحف الشريف المخطوط يمثل ثمرة جهد عُماني خالص بدءاً من الكتابة والتخطيط مروراً بالإدارة والإخراج وصولاً للتشكيل والزخرفة، وقد تبنت وزارة الأوقاف العمانية النسخة الأولى للمصحف حيث أشرفت على طباعة النُسخة بأحجام متعددة ومقاسات مختلفة.
أول طبعة للمصحف الشريف
تميزت أول طبعة للمصحف الشريف بمضمونها الواضح والمفسر بشكل دقيق وواضح للغاية، وذلك على الرغم من أن عملية الطباعة لم تكن في أي دولة عربية أو إسلامية، إذ تمت عملية نسخ القرآن الكريم في إيطاليا وتحديداً في مدينة البندقية وقد كان ذلك عام 1530م لكن لم يكن عمر هذه الطبعة طويلاً، حيث سعت الدول العربية والإسلامية إلى العمل على طباعة القرآن الكريم بهدف حفظه من التحريف، وكانت الطبعة العمانية واحدة من أهم طبعات القرآن الكريم حيث أشرف عليها عدد من علماء المسلمين في السلطنة، بينما كانت عملية طباعة القرآن الكريم لأول مرة في روسيا وتحديداً في مدينة سانت بتروسبيرغ وذلك خلال سنة 1787 ميلادية.
إن أول طبعة للمصحف الشريف في عمان كانت خلال سنة ألف ومئة وثمانية وأربعين للهجرة، وجاءت في إطار المساعي الإسلامية للمحافظة على القرآن الكريم وآياته من أي تحريف أو تغيير في آياته أو ضياعه.