اعمال ليلة عرفة عند الشيعة مفاتيح الجنان

اعمال ليلة عرفة عند الشيعة مفاتيح الجنان، تعتبر ليلة عرفة من الليالي المباركة عند الشيعة، ويطلقون عليها ” ليلة مناجاة قاضي الحاجات”، ويحرص الشيعة على استغلال هذه الليلة المباركة، حيث فيها تكون التوبة مقبولة، والدعاء مستجاب، والذي يقوم هذه الليلة بالطاعات والأعمال الصالحة فله أجر سبعين ومائة سنة، ويهتم أهل الشيعة بأعمال يوم عرفة، ويعتبرون هذا اليوم عيد من الأعياد العظيمة، وفي هذا المقال نقدم لكم اعمال ليلة عرفة عند الشيعة مفاتيح الجنان.

أعمال الليلة التاسعة من ذي الحجة عند الشيعة

أعمال الليلة التاسعة من ذي الحجة عند الشيعة
أعمال الليلة التاسعة من ذي الحجة عند الشيعة

الليلة التاسعة من ذي الحجة عند الشيعة هي ليلة عرفة، وهي ليلة مباركة، وينتظرها الشيعة في كل عام لمناجاة الله تعالى، وطلب المساعدة منه من أجل قضاء حوائجهم، وفي هذه اللية التوبة مقبولة، والدعاء مستجاب، وفي يوم عرفة يقوم الشيعة ببعض الأعمال، والتي تسمى بأعمال عرفة، وهي كما يلي:

أولاً: الغُسل.

ثانياً: الصوم لمن لا يضعف عن أداء أعمال هذا اليوم المبارك.

ثالثاً: زيارة الحسين صلوات الله عليه فإنها تعدل ألف حجة وألف عمرة وألف جهاد بل تفوقها، والأحاديث في كثرة فضل زيارته عليه السلام في هذا اليوم متواترة، ومن وفق فيه لزيارته عليه السلام والحضور تحت قبته المقدّسة فهو لا يقل أجرَاً عمَّن حضر عرفات بل يفوقه، قال الإمام الصادق عليه السلام : من زار قبر الحسين عليه السلام ليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة عرفة في سنة واحدة، كتب الله له ألف حجّة مبرورة، وألف عمرة متقبلة، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة). وسائل الشيعة: ج14، ص476. وعنه عليه السلام: (من زار قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة، كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائم عليه السلام ، وألف ألف عمرة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وعتق ألف نسمة، وحملان ألف فرس في سبيل الله، وسمّاه الله عز وجل: عبدي الصدّيق آمَنَ بوعدي، وقالت الملائكة: فلان صدّيق زكاه الله من فوق عرشه، وسمّي في الأرض كَرّوبياً). وسائل الشيعة: ج14، ص460.

رابعاً: أن يصلّي بعد فريضة العصر  قبل أن يبدأ في دعوات عرفة، ركعتين تحت السّماء ويقرّ لله تعالى بذنوبه، ليفوز بثواب عرفات ويغفر ذنُوبه، يستحب قراءة (الحمد) و(التوحيد) في الأولى، و(الحمد) و(قل يا أيها الكافرون) في الثانية، ثمّ يشرع في أعمال عرفة ودعواته المأثورة عن الحجج الطّاهرة صلوات الله عليهم، وهي أكثر من أن تذكر في هذه الوجيزة ونحن نقتصر بالإشارة إلى بعضها.

خامساً: أن تصلي بعد ذلك أربع ركعات بتسليمتين، في كل ركعة الحمد والتوحيد خمسين مرة، وهي صلاة أمير المؤمنين عليه السلام.

سادساً: أن يدعوَ بما ذكره بن طاووس في كتاب الإقبال مرويّاً عن النّبي صلى الله عليه وآله وهو: (سُبْحانَ الَّذي فِي السَّمآءِ عَرْشُهُ، سُبْحانَ الَّذى فِي الأَرْضِ حُكْمُهُ…) راجع أعمال اليوم التاسع من عرفة/ مفاتيح الجنان.

سابعاً: أن يدعوَ بهذه الصّلوات التي رويت عن الإمام الّصادق عليه السلام: أنّ من أراد أن يسرّ محمّداً وآل محمّد صلوات الله عليهم فليقل في صلاته عليهم: (اَللّـهُمَّ يا اَجْوَدَ مَنْ اَعْطى، وَيا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَيا اَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ فِي الأَوَّلينَ…). راجع أعمال اليوم التاسع من عرفة/ مفاتيح الجنان.

ثامناً: أن يدعوَ بدعاء اُمّ داوُد المذكور في أعمال رجب، ثمّ يسبّح بهذا التّسبيح وثوابه لا يحصى كثرة، تركناه اختصاراً وهو: (سُبْحانَ اللهَ قَبْلَ كُلِّ اَحَد، وَسُبْحانَ اللهِ بَعْدَ كُلِّ اَحَد…). راجع أعمال اليوم التاسع من عرفة/ مفاتيح الجنان.

تاسعاً: قراءة دعاء الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة، ولقد وردت الكثير من  أدعية والأعمال في هذا اليوم لمن وُفِّق فيه لحضور عرفات، وأفضل أعمال هذا اليوم الشريف الدعاء، وهو يوم قد امتاز بالدعاء امتيازاً، وينبغي الإكثار فيه من الدعاء للإخوان المؤمنين أحياءً وأمواتاً، فقد روي عن يونس بن عبد الرحمن قال: رأيت عبد الله بن جندب وقد أفاض من عرفات وكان عبد الله أحد المجتهدين، قال يونس: فقلت له: قد رأى الله اجتهادك منذ اليوم فقال لي عبد الله: والله الذي لا إله إلا هو لقد وقفت موقفي هذا وأفضت ما سمعني الله دعوت لنفسي بحرف واحد لأني سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: (الداعي لأخيه المؤمن بظهر الغيب ينادى من أعنان السماء: لك بكل واحدة مائة ألف) فكرهت أن أدعَ مائة ألف مضمونة لواحدة لا أدري أُجابُ إليها أم لا. وسائل الشيعة: ج20، هامش ص234. 109-4ه عباده إلى طاعته وعبادته، وفتح له أبواب سماواته، ليتلذذ المؤمنون فيه بلذيذ مناجاته، وكفى بذلك موردا لسرور المؤمنين وفرحهم بالقرب من الجليل، قال الله تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ) سورة البقرة:آية 198، وكذلك بسط لهم موائد إحسانه وجوده، ووعدهم فيه بغفران الذنوب وستر العيوب وتفريج الكروب، وأذِن للمقبل عليه والمعرض عنه في الطلب منه، والشيطان فيه ذليل حقير طريد غضبان أكثر من أي وقت سواه.

Scroll to Top