من هم سدنة الكعبة

من هم سدنة الكعبة، تم منح مفاتيح الكعبة لعدد من القبائل عبر الزمن ومنهم قبيلة العود قبل قريش، حيث انتقلت بعدها إلى خزاعة، ثم قصي، فأعطاها لابنه عبد الدار، فأسلمها إلى ابنه عثمان، وانتقلت من شخص إلى آخر حتى استقرت عند ابن أخيهم شيبة، الذين لا يزال خلفاؤهم وورثتهم يحملونها إلى يومنها هذا، حيث سلم محمد نبي الإسلام المفاتيح لبني شيبة في عام فتح مكة، وخذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم)، وكان هناك قوس قائم بذاته قائم حيث كانت منازل بني شيبة التي تقع بالقرب من الكعبة حتى تمت إزالته حوالي عام 1950 م لتوسيع المنطقة، وسنتعرف هنا على من هم سدنة الكعبة.

مفتاح الكعبة عند عائلة

مفتاح الكعبة عند عائلة
مفتاح الكعبة عند عائلة

أفراد قبيلة بني شيبة يحيون الزوار في الكعبة أثناء مراسم التنظيف وتنظيف الداخل مع الزوارن حيث احتفظ الشيخ عبد العزيز الشيبي الذي توفي في نوفمبر 2010، بالمفتاح لمدة ثمانية عشر عامًا، وبعدها أصبح شقيقه، عبد القادر الشيبي، حامل المفتاح الجديد. للكعبة المشرفة، توفي عبد القادر الشيبي في 23 أكتوبر 2014، والشيخ عبد القادر الشيبي هو الخليفة رقم 108 لعثمان بن طلحة، وصالح بن طه الشيبي أكبر أفراد عائلة الشيبي سيكون هو الحارس الجديد لمفاتيح الكعبة المشرفة من بعده.

من هم سدنة الكعبة

يشير الباحث الإسلامي محي الدين الهاشمي المتخصص في الحرمين الشريفين، إلى أن قصة ولاية الكعبة المشرفة كانت أول مرة في عهد النبي إبراهيم، حيث أمر الله عز وجل خلالها النبي إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل برفع أسس الكعبة المشرفة، ومن ثم الشروع في التقليد والوصاية على الكعبة المشرفة، ويضيف الهاشمي أن النبي إبراهيم عليه السلام قد أوكل بدوره ولاية الكعبة إلى ابنه إسماعيل عليه السلام الذي استمر في التقليد حتى وفاته، وبعد ذلك استحوذت قبيلة جرهم (بنو جرهم) على التقليد من أبناء إسماعيل رغماً عنهم، وفيما بعد انتقلت قسراً إلى قبيلة خزاعة (بني خزاعة)، لكن قصي بن كلاب بن مرة وهو الجد الثالث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو من نسل إسماعيل استعاد ملكيتها، فكان أول من شغل منصب المشرف على الكعبة.

لا يزال أبناء الشيبة وخلفاؤهم يرثون ولاية الكعبة حتى يومنا هذا منذ ولاهم الرسول كسدنة للكعبة، وهو تقليد وضعه الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة، في السنة الثامنة بعد الهجرة، بعد ذلك عهد بمفتاح المدينة إلى عثمان بن أبي طلحة واعتبر أن رعاية الكعبة أمر فريد من نوعه وقام بمنحه لأبناء الشيبة، هذا وتشمل أعمال سدنة الكعبة المحافظة على كل ما يتعلق بالمشرفة بدءاً من فتحها وإغلاقها، إلى الحفاظ على كمالها  وكذلك مراقبة زوارها، كما يشمل الإشراف على كل ما يتعلق بالكعبة المشرفة والإشراف على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام.

Scroll to Top