ماذا يقول المضحي عند الذبح، بكثير من البهجة والسرور والفرحة يستعد المسلمين لاستقبال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تجوب فرحة هذا العيد أجواء المسلمين، يسعد به الكبار والصغار له طابع مميز بقلوب المسلمين لما فيه من أيام مباركة، وفيه مغفرة ورضوان من الله تعالى للمسلمين فيه تقبل طاعات ونيل رحمة واسعة من الله، ويقوم المسلمين بتقديم القربان لله سبحانه تعالى أملين من الله القبول، وللذبيحة شروط نص عليها الدين الإسلامي ولا بد من المسلمين اتباعها لكي تصح اضحيتهم ويقبلها الله سبحانه وتعالى، فهناك أقوال وأفعال شرعها الدين الإسلامي للمسلمين للقيام بالأضحية ولابد من الحرص من المسلمين على اتباعها لذا سنتناول هنا ماذا يقول المضحي عند الذبح.
محتويات
ما يقوله المضحي عند ذبح الأضحية
يجب على المضحي عند ذبح أضحيته القول باسم الله، والله أكبر وهذا القول ثابت في كل ذبيحة أضحية، وذكر الله تعالى يعتبر من الواجبات لا المستحبات، وأما عن الدعاء بالقبول من الله وقت الذبح فقد تم اثباته من هدي سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وأما عن الصلاة على رسولنا الكريم وقت الذبح بعد البسملة والتكبير، فكان فيه خلاف بين علماء الدين، فقد اجازه الشافعي وقام ابن القيم بتحريجه، ومنع عنه الجمهور لما فيه مخافة من الشرك بغير الله تعالى بالإهلال، أما عن دعاء المسلم بالقول اللهم تقبل مني، أو القول بأن الله يتقبل من فلان، فهذا مشروع ومستحب، لما ثبت عن عائشة رضى الله عنها قالت: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد ثم ضحى به ) رواه مسلم، وعن جابر بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ذبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجوئين- أي خصيين- فلما وجههما قال : إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفاً وما أنا من المشركين ، إن صلاتي نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم منك ولك وعن محمد وأمته باسم الله والله أكبر ثم ذبح ).
دعاء نية الأضحية
شرع الله سبحانه وتعالى عيد الأضحى المبارك وشرع فيه ذبح الأضاحي، وجعل لهذه الأضاحي شروط يجب العمل بها والهدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتم قبول هذه الذبائح من الله سبحانه وتعالى، وينال المسلمون أجرها وثوابها ورحمة من الله سبحانه وتعالى، وتتضمن الكثير من الشروط تتعلق بالذبيحة والمضحي والذي يذبحها كل واحد من هؤلاء له شروط ويجب إتمام هذه الشروط لصحة القربان له سبحانه وتعالى، حيث الدعاء قبل وأثناء وبعد الذبح واحد من تلك الشروط التي تصح بها الأضاحي من المسلمين جميعا حيث جاء بهدي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أدعية كثيرة واهتدى بها المسلمين ورددوها كلا حسب موضعها، ويسن لمن يذبح أن يردد بهدي رسولنا قائل، ” بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، هذا عني»، والواجب عليه هوا التسمية فقط، وما يزيد عليها من كلام فهو مستحب وليس بواجب.
صيغة التسمية عند الذبح
يستحب من المسلمين عند ذبح الأضحية ذكر أدعية جاءت بهدي سيدنا محمد عليه أضل الصلاة والسلام، واتبعه فيها وصحبته رضوان الله عليهم والصالحين، حيث جاء عن الرسول الكريم أحاديث من سنته الشريفة يجب أن يهتدي بها المسلمين وقت الأضحية، حيث قال رسولنا الكريم ودعى قائلا: ” اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين»، وورد دعاء ذبح الأضحية فيما روي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عِيدٍ بِكَبْشَيْنِ فَقَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا: «إني وَجَّهْتُ وَجْهِيَ للذي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صلاتي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ». أخرجه أحمد في مسنده.
خلق الله سبحانه وتعالى عيد الأضحى رحمة منه بعباده ومغفرة، حيث بهذه الأيام بركة وسعة ومغفرة ورحمة، وتبدأ أيام عيد الأضحى المبارك فجر العاشر من ذي الحجة وتنتهى رابع أيام التشريق ويجوز للمسلمين تقديم الأضاحي طيلة هذه الأيام، من لحوم الأغنان والبقر والأبل فقط ضمن شروط شرعها الله سبحانه وتعالى للمسلمين، لابد من اتباعها، والهدي بهدي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، لذا تناولنا هنا ماذا يقول المضحي عند الذبح