ماذا يوجد داخل الكعبة المشرفة

ماذا يوجد داخل الكعبة المشرفة، أمر الله سبحانه وتعالي سيدنا إبراهيم بناء الكعبة المشرفة ومعه ابنه إسماعيل عليهما السلام، حيث سيدنا إبراهيم كان يبنيها وإسماعيل يقوم بإعطائه الحجارة حيث علت مرا بعد مرا وأصبحت أعلى من مستوى رفع اليد، وأخذت هذا الشكل المربع ونسبة اليه أطلق عليها الكعبة، ثم بعد ذلك تعرضت لانهيار أجزاء منها بسبب الأحوال الجوية من سيول وفيضان وكان يتم ترميمها بشكل دائم ومستمر نظرا لأهميتها ومكانتها العريقة منذ نشأتها وقيامها، ثم جاء الإسلام عزز من مكانتها  أكثر فأكثر، وبالإسلام أصبحت محط أنظار العالم أجمعه، وأخذ محيطها بالتوسع والتطوير وكانت ذو مركزية مهمة عند المسلمين وكانت تحت إدارة كبار القبائل ومنهم قريش، لذا سنتناول هنا ماذا يوجد داخل الكعبة المشرفة.

ماذا يوجد داخل الكعبة من الداخل

ماذا يوجد داخل الكعبة من الداخل
ماذا يوجد داخل الكعبة من الداخل

تأخذ الكعبة المشرفة القلوب بجمالها وسحرها الخاص بها وقدسيتها التي ميزها الله بها منذ أن أمر نبيه إبراهيم ببنائها، وهي بناء عريق وشامخ منذ ملايين الاف السنون، وهي أول بيت أقيم لعبادة الله وحده لا شريك له، كما جاء بالقران الكريم {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}، وتم تسمية الكعبة بهذا الاسم نسبة الي تكعيبها، والكعبة ومحيطها أي الحرم المكي جزء لا يتجزأ منها والعلاقة فيما بينهم أزلية، ونتج عن هذا التجاور بين الكعبة ومحيطها الجغرافي وهوا المسجد الحرام، زيادة من مساحة المسجد الحرام، منذ نزول الدين الإسلامي على هذه الدنيا ومنذ فجر النبوة، مما ترك مجال كبير للمسلمين لأداء شعائرهم ومناسكهم بكثير من الخشوع والسعة والأمن والأمان، ولم يتواجد المسجد الحرام من قبل ظهور الإسلام ولكن الذي كان متعارف عليه وقتها مدار الطواف حول الكعبة، إذ أن بالجاهلية لم يتضمن فيها صلاة ولكن كان من ضمن عاداتهم الطواف حولها والجلوس جانبها بالصباح والمساء والاستظلال بها من الحر وأشاعه الشمس.

الكعبة المشرفة من الداخل

الكعبة المشرفة من الداخل
الكعبة المشرفة من الداخل

تبلغ مساحة الكعبة المشرفة ما يقارب مئة وثمانون مت مربع، تضم الكعبة المشرفة من الداخل أعمدة خشبية ثلاثة من هذه الأعمدة تحمل سقف الكعبة المشرفة، ويعتبر هذا الخشب من أقوى وأمتن أنواع الخشب علة الإطلاق والتي لم يعرف متل هذه الأخشاب المميزة، قام بوضعها الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير، وصل عمر الكعبة المشرفة أكثر من 1350عام، تتميز بلونها البني المائل للسواد قليلا، ويبلغ محيط العمود الواحد فيها الي مئة وخمسون سم تقريبا، وقطر كل عمود فيها يبلغ وأربعة وأربعون سم، ولكا عمود قاعدة مربعة ذات الشكل المربع منقوش من خلال الحفر بالخشب، وهناك مسافة بين الأعمدة الثلاثة تلك ومداد معلق يتواجد فيه هدايا الكعبة المشرفة، ويتخلل الأعمدة الثلاثة حامل يصل طرفاه الي داخل الجدران داخل الكعبة من الجهة الشمالية والجنوبية.

الكعبة من الداخل قديما

الكعبة من الداخل قديما
الكعبة من الداخل قديما

هناك أبنية وأجزاء تعتبر ملحق للكعبة، وأصبحت من تكوينها، وتتكون الكعبة من ثلاثة عشر جزءا، وكل جزء يحمل اسم خاص به، أشار الباحثين المهتمين بشؤون الكعبة، أن مسميات تلك الأجزاء منذ ألاف السنون ومعروف على مر الزمن، وبقيت تلك الأسماء منذ بناء سيدنا إبراهيم عليه السلام للكعبة، وتم التعارف عليها من قبل العرب وجاء الإسلام وقام بترسيخ تلك الأسماء لأجزاء الكعبة وظلت مستمر حتى وقتنا الحاضر، وتم توثيقها وتوثيق أسماءها مما ورد من أحاديث نبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ونذكر تلك الأسماء وهي الحجر الأسود، باب الكعبة، الميزاب، الشاذروان، حجر إسماعيل، الملتزم، مقام إبراهيم، ركن الحجر الأسود، الركن اليماني، الركن الشامي، الركن العراقي، ستارة الكعبة، خط المرمر البني.

تتوسط الكعبة المشرفة المسجد الحرام على ارتفاع 15 متر مربع، بمنظر ساحر يخطف القلوب والأنظار وحظيت الكعبة بدعاء الأنبياء ومنهم سيدنا إبراهيم وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وتتمتع الكعبة المشرفة بخصوصية خاصة عند المسلمين ومكانة فريدة بقلوبهم، ولها حفاوة عظيمة عند الملوك والأمراء وقاموا بإرسال الهدايا الخاصة بها، والقيام بكسوتها بأفضل الأقمشة والذهب، لذا تناولنا هنا ماذا يوجد داخل الكعبة المشرفة.

Scroll to Top