لماذا يرفع ستار الكعبة في الحج، تُعد فريضة الحج فريضة مُهمة يهتم بها كافة المُسلمين وينتظرون موسمها لأنها أيام مُباركة يتم من خلالها أداء المناسك التي فرضها الله تعالى على عبادة وعلمها الرسول الكريم لصحابته عندما اهتدوا به وأدوا مناسك الحج حسب ما قام به من واجبات وأركان الحج التي اعتمدها الصحابة من بعده، وهناك العديد من التساؤلات التي يتم طرحها خلال موسم الحج ومن أبرزها، لماذا يرفع ستار الكعبة في الحج.
محتويات
لون الكعبة الاصلي
الكعبة المُشرفة من أطهر الأماكن التي تتواجد على كوكب الأرض كونها أحد الأماكن التي يلجأ الحُجاج لها للطواف حولها وأداء مناسك الحج ويتم كسوة الكعبة المُشرفة في كُل عام وهي يتم كسوتها بقطعة من قماش الحرير ذو اللون الأسود الذي يتواجد عليه النقش والقرآن الكريم والتي تمت كتابتها بماء الذهب، حيث يتم التغيير لهذه الكسوة في مواسم الحج من كُل عام حيث اهتمت المملكة بكسوة الكعبة وطهارتها، ويتم كسوتها في يوم عرفة في الصباح ويكون اليوم التاسع من ذي الحجة كأحد الأيام التي تسبق عيد الأضحى المُبارك وقد تم كسوتها اتباعاً لما قام به المُصطفى مُحمد صلى الله عليه وسلم وكانت أول مرة بعد فتح مكة في السنة التاسعة للهجرة، وقد تمت كسوة الكعبة من نفقات بيت المال الخاص بالمُسلمين والتي تم كسوتها بالثياب اليمانية.
لماذا يرفع ستار الكعبة
يُعد كسوة الكعبة المُشرفة من أهم ما يتم القيام به كونها تثبين اهتمام المُسلمين بقبلتهم ومكان بيت الله الحرام وهي نوع من التشريف لهذا المكان الطاهر الذي يطوف حوله آلاف الناس من كُل بُلدان العالم والتي تجمعهم الديانة الاسلامية، وقد تساءل الكثير عن لماذا يرفع ستار الكعبة في الحج التي يتم رفعها مع بداية الحج ليتم الاعلان للناس كافة عن بدء موسم الحج وكانت هذه العادة تتم في عهد المُسلمين منذ القدم واستمرت لوقتنا الحاليّ ويتم ذلك لمنح الكعبة حماية لكسوتها التي يتقرب منها الكثير من المُصلين في الحج ويطوفون حولها في بيت الله الحرام.
ويتم انتاج الكسوة الخاصة بالكعبة في عدة مراحل وأولها الصباغة وهي أحد المراحل التي يتم من خلالها انتاج الكسوة في أحد المصانع ويتم تزويدها بقماش الحرير الذي يتم فيه صنع الكُسوة والتي يكون لون الحرير مائل للاصفرار حيث يتم استيراد هذا النوع من دولة ايطاليا، كما أن الكسوة من الخارج يكون عليها العديد من النقوش والآيات القرآنية التي تظهر على الكسوة، ويتم تسليم الكسوة من خلال احتفال يُقام في كُل عام في مصنع كسوة الكعبة المُشرفة ويتم تسليمها إلى كبير سدنة بيت الله الحرام في مكة الذي يقوم بدوره بتسليم الكسوة إلى الرئيس العام للشؤون في المسجد الحرام وأيضاً المسجد النبويّ.