هل يوم القر لايرد فيه الدعاء، يعتبر الحج من العبادات العظيمة في الإسلام، والله تعالى فرضه على كل مسلم بالغ عاقل، وهو أيام معدودة تبدأ من اليوم الثامن من ذي الحجة، وتنتهي في اليوم الثالث عشر، ويسمى اليوم الحادي عشر من ذي الحجة بيوم القر، والذي يتمتع بمكانة عظيمة في الإسلام، فهو من الأيام المعدودات التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، وهو اليوم الذي يلي يوم النحر، وفي هذا اليوم يستكمل حجاج بيت الله الحرام مناسك الحج، حيث يبدءون فيه برمي الجمرات، والتي تستمر لثالث أيام التشريق، لذلك يعتبر يوم القر من الأيام المهمة للحجاج، حيث لا يمكنهم إستكمال مناسك الحج إلا برمي الجمرات، وفي هذا المقال سنتعرف هل يوم القر لايرد فيه الدعاء.
محتويات
ما هو يوم القر
يوم القر هو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، أي أنه اليوم الذي يلي يوم النحر مباشرةً، وفي هذا اليوم يبيت حجاج بيت الله الحرام في منى، ويقمون برمي الجمرات بعد الزوال ابتداءً بالصغرى فالوسطى ثم الكبرى (سبع حصيات لكل جمرة) يكبر مع كل حصاة، ويدعو بعد الصغرى والوسطى فقط، وذلك إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر، ثم يوم القر)، وسمي يوم القر بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا قديماً يقرون بمنى أي يأخذون قسطاً من الراحة بعد أن أتموا مناسك الحج من طواف الإفاضة والنحر، ويسن للمسلم في يوم القر الدعاء، وهو مستحب، لأن الله تعالى لا يرد الدعاء في يوم القر.
هل يوم القر لايرد فيه الدعاء
يوم القر هو اليوم الأول من أيام التشريق الثلاثة، وهو من أفضل الأيام عند الله تعالى، وفي هذا اليوم لا يرد المولى عزوجل دعاء لكل من يدعوه، لأنه من الأيام المعدودات التي لا يرد فيها دعاء، والدليل على ذلك حديث أبو موسى الأشعري رضي الله عنه في خطبته يوم النحر: “هذا يوم الحج الأكبر، وهذه الأيام المعلومات التسعة التي ذكر الله في القرآن، لا يرد فيهن الدعاء، هذا يوم الحج الأكبر، وما بعده من الثلاثة اللائي ذكر الله الأيام المعدودات، لا يرد فيهن الدعاء ؛ فارفعوا رغبتكم إلى الله عز وجل”، لذلك يجب على المسلم الحاج والغير الحاج، الدعاء في هذا اليوم المبارك، وأن يستغل يوم القر في ذكر الله تعالى، والدعاء بما يرغب ويتمنى، لأن الله تعالى يحقق الأمنيات للسائلين، ولا يرد لهم دعاء في يوم القر.
هل الدعاء يوم القر مستجاب
يوم القر هو من الأيام العظيمة في الإسلام، وسمي بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يستقرون في منى بعد أن تعبوه من تأدية مناسك الحج، فإذا جاء اليوم الذي يلي يوم النحر قروا في منى، وكان قديماً أهل مكة يطلقون على يوم القر “يوم الرؤوس”، لأنهم كانوا يتناولون في هذا اليوم رؤوس الأضاحي، ويعتبر يوم القر من أفضل الأيام عند الله تعالى بعد يوم النحر، ويشاع أنه في هذا اليوم يستجيب المولى عزوجل دعاء السائلين، ولا يرد لكل سائل دعاء، ومن أهل العلم قال أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، استجابة الدعاء في يوم القر، لذلك تعتبر مسألة الدعاء يوم القر مستجاب خلاف بين جمهور العلماء، وبالرغم من ذلك إلا أنهم يجمعون أن يوم القر من أفضل الأيام عند الله تعالى، كما دلت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة على ذلك.