هل يجوز الشراء بعد طواف الوداع

هل يجوز الشراء بعد طواف الوداع، في مكة المكرمة نجد بأن الأراضي الصالحة للزراعة والمياه شحيحة، ولا بد من استيراد الغذاء إليها، حيث يتم جلب الخضار والفاكهة يومياً من الوديان الشارعة بها، مثل وادي فاطمة، من منطقة الطائف إلى الشرق والجنوب الشرقي، ومن المناطق الزراعية الجنوبية مثل بلاد غامد وبلاد زهران، حيث يتم استيراد المواد الغذائية من الخارج بشكل رئيسي عبر ميناء جدة على بعد (70 كم) إلى الغرب على البحر الأحمر، وثم تنقل البضائع إلى مكة المكرمة لتوفير الغذاء وباقي السلع التي تلزم ضيوف الرحمن في مكة المكرمة وخصوصاً في موسم الحج والعمرة، هل يجوز الشراء بعد طواف الوداع.

هل يجوز الشراء بعد طواف الوداع

هل يجوز الشراء بعد طواف الوداع
هل يجوز الشراء بعد طواف الوداع

الطواف الذي يؤديه المعتمر أو الحاج بعد الانتهاء تماماً من أداء مناسك الحج أو العمرة يسمى طواف الوداع، ولقد اتنبط اسمه من كونه آخر عهد المسلم ببيت الله الحرام بعد أن ينتهي من أداء واجبات الحج فهو آخر ما يفعله المسلم في الحج وآخر عهده ببيت الله الحرام، وبعد الفروغ من طواف الوداع يقوم العديدون بالتوجه إلى أسواق مكة المكرمة لشراء ما يلزمهم من زاد لسفرهم وهدايا يحملونها لأحبتهم وأشياء لكي تكون لهم ذكرى من أطهر بقاع الأرض، حيث تزخر أسواق مكة بشتى البضائع والمستلزمات التي يحتاجها زوار بيت الله الحرام، ورأي العلماء في هذه الأمر هو جائز، إلا أن يتجر المسلم بعد طواف الوداع فهذا يبطل طواف الوداع ويستلزم منه أن يعيد طواف الوداع بعد التجارة، ولكن لا ضرر في شراء ما يلزمه من هدايا وزاد الطريق بعد طواف الوداع والدليل هو ما روي عن الصحابي ابن عباس رضي الله عنه: (كانَ النَّاسُ ينصرِفونَ في كلِّ وجهٍ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لا ينفِرنَّ أحدٌ حتَّى يَكونَ آخرُ عَهْدِهِ الطَّوافَ بالبيتِ).

الشراء بعد طواف الوداع

الشراء بعد طواف الوداع
الشراء بعد طواف الوداع

بسبب تحسن الخدمات ازداد عدد الحجاج في مكة المكرمة، حيث يجلب هذا التدفق السنوي دخلاً جيدًا للمدينة، ولكنه ينتج عنه أيضًا عدد سكان مؤقت يبلغ حوالي مليوني نسمة أو أكثر في موسم الحج، وجميعهم بحاجة إلى أماكن إقامة وطعام وماء وكهرباء ومواصلات وخدمات طبية، لتخفيف مشكلة الإقامة، أقامت الحكومة السعودية مدن خيام ضخمة كل عام للحج، كما يجب نقل جميع الحجاج من مكة إلى عرفات، مسافة حوالي 12 ميلًا، في الصباح الباكر من اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، في ليلة نفس اليوم، يجب أن يسافروا إلى منى التي تبعد حوالي ميلين عن مكة، وبعد ثلاثة أيام، يعودون جميعاً إلى مكة لإنهاك مناسك الحج والتسوق.

يشكل التسوق في مكة المكرمة وتحديداً في موسم الحج ومواسم العمرة داعمة اقتصادية أساسية للمدينة، وذلك لازدياد القوة الشرائية في المنطقة نتيجة تزود الحجاج بما يلزمهم من أشياء وهدايا عبر أسواق مكة المكرمة وأسواق جدة التابعة لمنطقة مكة المكرمة.

Scroll to Top