الاصل الثاني من الاصول الثلاثة

الاصل الثاني من الاصول الثلاثة، وتسمى “بالثلاثة أصول” أو ” الأصول الثلاث”، وهي معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام، والأصول الثلاثة هو عنوان للمؤلف الشيخ ” محمد بن عبد الوهاب” رحمة الله عليه، وهي من الأصول المهمة حيث تهيئ المسلم معرفة كثير من الأمور الشرعية، وهي معرفة العبط المسلم لربه الذي أرسل الرُسل وأنزل الكتب السماوية الثلاثة، وأرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، ومعرفة أن الله أرسل رسله بدين الإسلام وأنه دين الرسل جميعهم، ولكن شريعة نبينا محمد عليه السلام هي أكمل الشرئع وأيسرها لأنه أُرسل لكافة الناس، وفي هذا المقال سوف نتعرف على الاصل الثاني من الاصول الثلاثة.

ما هي الأصول الثلاثة

ما هي الأصول الثلاثة
ما هي الأصول الثلاثة

الأصول الثلاثة هي ما يُسأل عنها الإنسان في القبر، فيُسأل حينما يُوضع في قبره: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟، فالعبد المؤمن يجيب” ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد _صلى الله عليه وسلم_، والمؤمن الذي قضى حياته في ذكر الله والعمل الصالح ولا يُؤذي أحداً وعَمِل صالحاً؛ يكن قبره روضة من رياض الجنة، أما من كفر ونافق يعذّب عذاباً شديداً.

فالأصل الثاني هو معرفة دين الإسلام؛ وه الاستسلام لله سبحانه وتعالى بالولاء والطاعة والبراء من الكفر وأهله، وللدين الإسلامي ثلاثة مراتب وهي الإسلام والإيمان والإحسان وكل مرتبة لها أركان.

المرتبة الأولى

الإسلام: فأركان الإسلام هي ” شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضام، وحج البيت الحرام؛ ولكل ركن دليل من القران الكريم، فدليل الشهادة قوله تعالى: “شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” وهذا يعني أنه لا معبود إلا الله سبحانه وتعالى مثبثاً العبادة لله وحده لا شريك له، ودليل شهادة أن محمداً رسو الله قوله تعالى: “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ”، بما يعني إطاعة النبي عليه السلام بكل ما يأمر وينهي عنه وتصديقه، ودليل الصلاة والزكاة قوله تعالى: ” وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ”، ودليل الصيام قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، أما دليل الركن الخامس وهو الحج فقال تعالى:  وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا”.

المرتبة الثانية

الإيمان: وأركانه ستة وهي” أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الأخر، وبالقدر خيره وشره”، والدليل على الأركان الأولى الخمسة قوله تعالى: ” لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ”، أما دليل القدر ف قوله تعالى: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ”، والايمان أعلاه قول لا إله إلا الله و أدناه إماطة الأذى عن الطريق.

المرتبة الثالثة

الإحسان: وله ركن وحيد وهو “أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك”.

وفي الختام ذكرنا كل ما هو متعلق الاصل الثاني من الاصول الثلاثة مع كل الأدلة من القران الكريم.

Scroll to Top