خطبة عن ايام التشريق مكتوبة

خطبة عن ايام التشريق مكتوبة، تعد أيام التشريق بكونها تلك الأيام المباركة التي تصادف الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، ولا يعتبر يوم النحر أي أنه بعد أول الأيام من عيد الاضحي المبارك من أيام التشريق، وقال الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم في سورة البقرة ” واذكروا الله في أيام معدودات”، وقال أهل التفسير أن الأيام المعدودات هن أيام التشريق، واختلف العلماء في سبب التسمية بأيام التسمية، فذهب فريق منهم الي القول بأنها سميت بذلك لأن الناس كانوا يشرقون فيها لحوم الاضاحي أي أنهم يقددونها ويعرضونها للشمس، وتحدث فريق منهم آخر من العلماء أنها سميت بذلك الاسم لأن صلاة العيد تؤدي بعد شروق الشمس، سنتعرف علي خطبة عن ايام التشريق مكتوبة.

خطبة عن أيام التشريق قصيرة ومكتوبة

خطبة عن أيام التشريق قصيرة ومكتوبة
خطبة عن أيام التشريق قصيرة ومكتوبة

حثت السنة النبوية المطهرة علي ضرورة التقرب من الله سبحانه وتعالي بالذكر والحمد والشكر لله عز وجل، وها قد شارفت العشر الأوائل من شهر ذي الحجة علي الانتهاء وجاء يوم النحر الذي ينتظره جميع المسلمين للتقرب الي الله عز وجل من خلال أداء مناسك الحج طاعة وتقربا لله سبحانه وتعالي، وتأتي تالية لليوم العاشر من ذي الحجة فأتت بعد يوم النحر وهو اليوم الذي يذبح فيه المسلمون أضاحيهم ويتقربون بها الي الله سبحانه وتعالي، فيما يلي سنعرض خطبة عن أيام التشريق:

ان الحمدلله نستعينه ونستغفره ونستنصره ونعوذ بالله من شر النفوس ومن سيئات الاعمال، من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، الحمدلله الذي جعل لنا الأيام المباركة موسما يتم التزود فيه من الطاعات ومضاعفة الاجر منها في الحسنات، ويكثر الانسان المسلم في أيام التشريق من ذكر رب الأرض والسماوات ونشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، نشهد أنه قد بلغ الرسالة، وأدي الأمانة، ونصح الامة، وكشغف الغمة، اللهم صل عليه وعلي آل محمد وصحبه والتابعين، ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين، أيها المسلمون أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوي الله ولزوم طاعته، وأحذركم ونفسي من مخالفته وعصيان الأوامر، ومن اتقي الله وقاه ومن شكره زاده، فلنجعل التقوي بين أعيننا وجلاء لقلوبنا، وقد كان السلف الصالح يوصون بعضهم بالتقوي، وابداء الخطب بها، وقال سبحانه وتعالي في الكتاب العزيز” يأيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون”، وقال تعالي” فاتقوا الله ما استطعتم”، حيث أن أيام التشريق هي أيام معدودات الواردة في قوله تعالي” واذكروا الله في أيام معدودات”.

وجاء عن ابن عباس ومجاهد أن الأيام المعدودة هي أيام مني، وحث الله سبحانه وتعالي ورسوله الكريم علي الاكثار من ذكر الله في تلك الأيام لعظيم أجرها وفضلها ومضاعفة الاجر فيها، وجاء ذلك في الحديث الصحيح” أيام التشريق أيام أكل وشرب، وفي رواية ” زاد فيه ” وذكر لله”، وهي الأيام التي يجوز فيها للحاج التعجل في يومين منها، وذهب أهل العلم الي أن أيام التشريق أربعة أيام وتبدأ تلك الأيام من يوم النحر وثلاثة أيام بعده وهو قول عن ابن عباس وقيل: انها ثلاثة أيام وتبدأ بعد يوم النحر، وعليه فيكون يوم العيد ليس منها، وهذا القول ورد عن ابن عمر دليل علي أنه لا يجوز للحاج التعجل في ثاني أيام العيد، واذا كان يوم العيد منها لجاز له التعجل وتكون أيام التشريق ثلاثة أيام وتبدأ من ثاني أيام النحر، ووصفها الله سبحانه وتعالي بالأيام المعدودات لقلة عددها والمبادرة الي اغتنام الأيام المباركة بالطاعات والتوجه الي الخالق الباري عز وجل، وآخر خطبتنا ندعو دعائنا اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا، واجعله شافعًا وحجة لنا يوم القيامة، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

خطبة مكتوبة عن فضل أيام التشريق

خطبة مكتوبة عن فضل أيام التشريق
خطبة مكتوبة عن فضل أيام التشريق

أيها المسلمون ان ذكر الانسان المسلم لخالقه البارئ من أعظم ما يمكن أن يحيا به الروح، والاكثار في قول الدعاء المأثور في أيام التشريق وهو ” ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”، ويجمع الدعاء في الأيام المباركة بين خيري الدنيا والآخرة، ويجتمع في ذلك الأيام للمؤمنين النعيم في الابدان بالأكل والشرب، والنعيم في القلوب  بكثرة الذكر والشكر لربه، وتتم عليهم نعمة الله سبحانه وتعالي، وورد عن الامام البخاري في الفضل أن ابن عمر كان يكثر فيها من التكبير والمواظبة عليه وعلي وجه الخصوص بعد الصلوات المفروضة، أيها المسلمون واسعاد النفس به ويرتقي بها الي الخالق، والتقوي بها علي الطاعة، وأخبر النبي صل الله عليه وسلم أن الذكر من أفضل ما يتقرب به العبد من الخالق، وحث الدين الإسلامي علي ذكر الله في أيام التشريق لما لها من فضل وشرف وميزة عن باقي الأيام، ويطلق علي اليوم الأول منها بيوم القر لأن الحاج يقر فيها بمني وهو أفضل أيام السنة بعد يوم النحر لقول رسول الله صل الله عليه وسلم” أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر”.

وجاء عن السلف الصالح في ضرورة الذكر والتكبير في تلك الأيام المباركة، واذا نسي الانسان المسلم التكبير بعد الصلاة فانه يقوم بقضائه، ويسن للعبد المؤمن الاكثار من التكبير سواء كان في البيت أو السوق أو أي مكان آخر، وتتميز تلك الأيام بتعظيم الله سبحانه وتعالي والشعائر الإسلامية واجلاله وإظهار الشعائر الذي تقرب العبد المسلم من الله سبحانه وتعالي، والتوجه بالشكر الي الله سبحانه وتعالي علي ما أنعم به علينا من الاكل من لحوم الانعام وشكره علي اطعام الاخرين منها.

حث الدين الإسلامي علي الاكثار من فعل الاعمال الصالحة في تلك الأيام المباركة، وصيامها ولوكان تطوعا، ويري بعض الفقهاء بكراهة الصيام لتلك الأيام لأنها من أيام العيد العظيمة، ومن أعظم ما يتقرب به العبد المؤمن الي الله سبحانه تعالي في أيام التشريق وقضاء الأوقات بذكر الله سبحانه وتعالي والشكر والطاعة في تلك الأيام المباركة، تعرفنا علي خطبة عن ايام التشريق مكتوبة.

Scroll to Top