من هو الصحابي الذي لقب بأرطبون العرب، والصحابي هو الاسم الذي يُطلق على كل من لقى محمد صلى الله عليه وسلم مؤمنا به، وبما جاء، ومات وهو على دين الإسلام، وينطبق وصف الصحابي على الرجال، والنسا، والكبار، والصغار، وله فضل نبي الله صلى الله عليه وسلم الصحابة عن غيرهم من الناس، وقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (لا تسبُّوا أصحابي، فوالذي نفْسي بيده، لو أنَّ أحدَكم أنفق مِثلَ أُحُدٍ ذهبًا ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفه)، وكلن يلقب الصحابة بالعديد من الألقاب، وفي هذا المقال سنتعرف من هو الصحابي الذي لقب بأرطبون العرب.
محتويات
ما اسم الصحابي الذي لقب بأرطبون العرب
الصحابي الذي لقب بأرطبون العرب هو عمرو بن العاص، والذي أطلق عليه هذا اللقب هو الخليفة عمر بن الخطابة رضي الله عنهم، وذلك بسبب شده دهائه، وذكائه، ويعتبر عمرو بن العاص من أشهر قادة المسلمين العسكريين، وكان يقود الجيوش الإسلامية لفتح مصر، وكان من الصحابة المقربين من النبي صلى الله عليه وسلم، ونقل عنه الكثير من الأحاديث الشريفة، وأعلن عمرو بن العاص إسلامه في 8هـ، ولعمرو بن العاص الكثير من الإنجازات خلال فتوحاته، ومنها تأسيس مدينة الفسطاط، والتي كانت عاصمة مصر في عصره، كذلك قام ببناء مسجد عمرو بن العاص، وهو أول مسجد تم بناءه في قارة أفريقيا.
ما هي قصة أرطبون العرب
تعتبر قصة أرطبون العرب من أروع القصص في التاريخ، وجاء في قصة أرطبون العرب، لما وصل الصحابي عمرو بن العاص إلى الرملة، وجد فيها جمعاً من الروم يغلب عليهم الأرطبون، (والمقصود بالأرطبون عندهم الداهية أو الرجل المفرض في الذكاء)، وتعتبر بلاد الروم من أدهى البلاد، وأنكاها فعلاً، فلما رأى عمرو بن العاص ذلك، كتب الخبر إلى سيدنا عمر بن الخطاب، فلما قرأ الخليفة عمر بن الخطاب كتاب عمر بن العاص، قال: قد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب، فانظروا عما تنفرج، وكانت الروم تحتصن في حصن قوي جداً، ويحيط بها جيش المسلمين من جميع الجهات، فقام عمرو بن العاص بإرسال الرسل للأرطبون، لكنهم لم يأتوا بالجواب الذي يشفيه، فقرر عمرو بن العاص أن يتولى المهمة بنفسه، فقرر أن يدخل على الأرطبون كأنه رسول، فقال له ما يريد، وفي هذه اللحظات كان عمرو بن الخطاب يتأمل حصونهم، فشعر الارطبون بأن هذا هو عمرو بن العاص، أو أنه الشخص الذي يأخذ عمرو بن العاص برأيه، فدعا الأرطبون الحارس وقال له سراً : “إذهب في مكان كذا وكذا فإذا مر بك فاقتله”، لكن عمرو بن العاص كان شديد الذكاء، ففهم أنه كُشف بواسطة الأرطيون، وبعدها حدث الحوار التالي بين عمرو بن العاص والأرطبون:
- قال عمرو بن العاص للأرطبون: “أيها الأمير، إني قد سمعت كلامك وسمعت كلامي وإني واحد من عشرة بعثنا عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالي لنشهد أموره وقد أحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك ويروا مارأيت”.
- فقال الأرطبون : “نعم، فاذهب فأتني بهم”.
في هذه اللحظة طمع الأرطبون أن يقتل العشرة الذين أرسلهم عمرو بن الخطاب، ثم دعا الأرطبون الحارس، وقال له سراً إذهب إلى فلان وقل له لا تقتل عمرو بن العاص، بعدها ذهب عمرو بن العاص إلى جيشه، وتأكد الأرطبون أن الرسول الذي كان عنده هو عمرو بن العاص، فقال : خدعني الرجل هذا والله أدهى العرب، وحكى عمرو بن العاص هذه القصة لعمر بن الخطاب، فقال له: لله در عمرو بن العاص.