يضرب به المثل في الحلم فيقال احلم من

يضرب به المثل في الحلم فيقال احلم من، إن الحِلم صفة من الصفات الحميدة وخُلق من أخلاق الإسلام العظيمة، ويتمثل هذا الخُلق في تريث الإنسان وتأنيه والتثبت من الأمر، كما أن الحِلم يُقصد به ضبط النفس عند الغضب والتحكم بها والسيطرة عليها وكذلك الأناة، ويكون الحِلم ضبط النفس تجاه ما تتعرض له من إساءات من قِبل الآخرين وذلك ابتغاء مرضاة الله، حيث يساهم هذا الضبط في منح النفس فرصة للتفكير بطريقة هادئة وتقدير سديد بالعفو عنها أو الرد بمثلها، وفي هذا المقال نقدم لكم من هو الشخص الذي يضرب به المثل في الحلم فيقال احلم من.

من هو الشخص الذي يضرب به المثل في الحلم

من هو الشخص الذي يضرب به المثل في الحلم
من هو الشخص الذي يضرب به المثل في الحلم

إن الحِلم كفيل ببقاء صاحبه في إطار الفضيلة والقانون ويضمن له عدم تجاوزهما، إن الخير الذي يجنيه الآخرين من حلم الحليم هو عدم انتهاك الفضائل أو تجاوز القوانين بالاعتداء أو العقاب المخالف بهما، وكذلك في الحلم أمن من الظلم، ويمنح الآخرين فرصة نيل العفو والصفح عن الإساءة.

  • يضرب به المثل في الحلم فيقال احلم من : الأحنف بن قيس.

إن الأحنف بن قيس هو الشخص الذي يُضرب به المثل في الحلم، فيُقال أحلم من الأحنف، أما في الندم يُضرب المثل في الكُسَعيُّ فيُقال : أندم من الكسعي، بينما يضرب المثل في حاتم الطائي بالجود والكرم فيُقال : أجود من حاتم، أما في الفصاحة يُضرب المثل في سحبان وائل.

كما أن الحِلم هي صفة من صفات الله -عز وجل- كما وصف بها أنبياءه في القرآن الكريم، وقد قرنت الآيات بين الحلم والمغفرة، حيث جاء في قوله تعالى : { لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِى أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ } [سورة البقرة: آية 225] ووردت في موضع آخر من سورة البقرة حيث قال تعالى : {اعلّموا أّن اللَّه غّفور حّلٌيم} [البقرة: 235] أما وصف الأنبياء بالحلم فقد جاء في سورة التوبة وصف سيدنا إبراهيم بالحِلم حيث قال تعالى : { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ } [التوبة: 114].

يضرب به المثل في الحلم فيقال احلم من، إن الحلم صفة من صفات المتقين الذين يُنيبون إلى الله مسارعين في التوبة والمغفرة، كما أنه يزيل العداوة والبغضاء والكراهية، عدا عن كونه علامة من علامات القوة ودلائلها، كما يُجزى الحليم الغرفة يوم القيامة جزاء صبره، وكذلك يخير الله الحليم ليختار من الحور العين ما يشاء، ويجعل الله النار محرمة عليه.

Scroll to Top