من هو اول من لقب بقاضي القضاة في الإسلام

من هو اول من لقب بقاضي القضاة في الإسلام، وهو منصب ديني، تم ابتكاره لأول مرة في العصر العباسي، في زمن الخليفة هارون الرشيد، وساعدت الكثير من العوامل في ظهور منصب قاضي القضاة، والتي منها فصل السلطة القضائية عن التنفيذية، خاصةً مع ازدهار الدولة الإسلامية، وامتداد الفتوحات الإسلامية، كان من الضروري وجود كل شخص في دولة، يتقلد منصب مستقلاً بذاته، وبالتالي تتم الواجبات على أكمل وجه، وفي هذا المقال سنتعرف على من هو اول من لقب بقاضي القضاة في الإسلام.

اول من لقب بقاضي القضاة في الإسلام

اول من لقب بقاضي القضاة في الإسلام
اول من لقب بقاضي القضاة في الإسلام

اول من لقب بقاضي القضاة في الإسلام هو  يعقوب بن ابراهيم الانشري، ويُعرف بالإمام أبي يوسف، حيث قام الخليفة العباسي هارون الرشيد بتعينه في منصب قاضي القضاة، ويعتبر هذا المنصب أول منصب في التاريخ الإسلامي، قام الرشيد بوضعه، والذي يقوم بتنظيم شئون القضاء باستقلال عن السلطة التنفيذية، وقام أبو يوسف بالكثير من المهام الموكلة إليه، واتبع في نهجه مذهب إستاذه الإمام أبي حنيفة النعمان، وكان قديماً يتولى شيخ القبيلة أمور القضاء عند العرب قبل ظهور الدين الإسلامي، والذي كان يستند على الأعراف والتقاليد السائدة في القبائل في ذلك الوقت، لذلك لم يكن هناك أي سلطة تشريعية، ومن أشهر قضاة العرب، القاضي صيفي التميمي، لكن ما فعله هارون الرشيد كان نقلة نوعية في القضاء، والذي استطاع بحنكته فصل السلطة القضائية عن التنفيذية، من خلال تقليد منصب قاضي القضاة.

من هو أول قاضي القضاة في الاسلام

من هو أول قاضي القضاة في الاسلام
من هو أول قاضي القضاة في الاسلام

هو يعقوب بن ابراهيم الانشري، ولد سنة 113هـ، بدأ أبو يوسف في دراسة العلوم منذ أن كان صبياً صغيراً تحت وصاية ابن أبي ليلى ، ثم انتقل لتعلم العلوم عن أبي حنيفة، والذي تعلم على يده الكثير من العلوم لفترة طويلة، ومن أساتذته أبو حنيفة النعمان، وشعبة بن الحجاج، وتتلمذ على يده الكثير من التلاميذ المشهورين، منهم: محمد بن الحسن الشيباني، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن أبي طيبة الدارمي، عينه الخليفة العباسي هارون الرشيد زمن الخلافة العباسية قاضياً لفترات طويلة من خلافة بني عباس، وأطلق عليه لقب “قاضي القضاة”، وعرف أبو يوسف بشخصية إسلامية بارزة من ذوي الخبرة في الفقه وتفسير القرآن وما إلى ذلك، قال هلال بن يحيى: “حفظ أبو يوسف التفسير وتاريخ المعارك وتاريخ العرب، وكان خبيرًا في الفقه، إلى جانب ذلك، كان أيضًا خبيرًا في علوم الحديث، قال يحيى بن معين: “ما رأيت أحداً من أهل العلم أقوى وأصلح في الحديث من رواية أبي يوسف”، وتوفي قاضى القضاة أبو يوسف سنة 182 هـ، وله مؤلفات عدة أشهرها كتاب “الخراج”.

Scroll to Top