حكم من ترك صلاة الجمعة

حكم من ترك صلاة الجمعة، تعتبر الصلاة دليل نجاح وفلاح المسلم في الدنيا والآخرة، ولا يقبل من العبد شيء من أعماله إلى بأدائه الصلاة، لأنه مفتاح دخول الجنة، وهي أول ما يحاسب عليه المسلم، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ”، وتعتبر صلاة الجمعة من أفضل الصلوات التي حثنا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، وحذرنا من تركها، وفي هذا المقال نتعرف على حكم من ترك صلاة الجمعة.

ما هو حكم صلاة الجمعة

ما هو حكم صلاة الجمعة
ما هو حكم صلاة الجمعة

يدعونا الدين الإسلامي إلى الاجتماع على الخير، ونهانا عن التفرق، وينفرنا منه، ولم يترك الدين الحنيف مجالاً من مجالات التعارف والتآلف والاجتماع بين المسلمين إلا ودعاهم إليه، وأمرنا به، ويوم الجمعة هو يوم عيد للمسلمين فيه يسعون إلى ذكر الله وتمجيده، ويجتمعون في البيوت الله تعالى تاركين مشاغل الحياة خلفهم، لكي يصلوا فريضة الله ويستمعون خطبة يوم الجمعة وتوجيهات الخطباء وإرشادات العلماء، وفي فضل يوم الجمعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة وفيه خلق آدم عليه السلام وفيه أدخل إلى الجنة وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة”، وفي يوم الجمعة يصلي المسلمون صلاة الجمعة، وهي فريضة على الرجل المسلم الحر المكلف المقيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه بين الجمع الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا”.

حكم من ترك صلاة الجمعة

حكم من ترك صلاة الجمعة
حكم من ترك صلاة الجمعة

قال أهل الحكم في حكم تارك صلاة الجمعة هو إثم عظيم طالما لا يوجد عذر يمنعه من أدائها، ولقد توعد النبي صلى الله عليه وسلم تاركها بالوعيد الشديد، كم جاء في الحديث الشريف: “مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ”، وعن الحكم بن ميناء أن عبدالله بن عمر، وأبا هريرة حدثاه، أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: “لينتهن أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين”، وقال علماء المسلمين: إذا ختم الله على قلب تارك الصلاة وصار من الغافلين، فإنه يصبح أعمى البصيرة، وقال تعالى في كتابه العزيز: “ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم”، وتدلنا الله الآية على عدم التساهل في الأمور الدينية، وواجبات الإنسان تجاه خالقه، حيث أنه معرض لأن يختم الله على قلبه وسمعه، وبذلك لن يهتدي إلى الحق، ومن هنا جاءت أهمية صلاة الجمعة، وكيف التساهل في شأنها يكون خطير

ما حكم صلاة الجمعة للمسافر

ما حكم صلاة الجمعة للمسافر
ما حكم صلاة الجمعة للمسافر

جاء في حكم صلاة الجمعة للمسافر، أنها لا تسقط عنه، وذلك إذا كان في مكان تقام فيه الصلاة، ولم يكن على المسافر عناء و مشقة في حضورها، لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ”، وقال أهل العلم أن المسافر لا تلزمه صلاة الجمعة، لكن إذا حضرها وجب أن يصليها، وإذا مر ببلاد وأقاموا الصلاة فليصل معهم، لذلك يجب على كل مسلم مسافر حضور صلاة الجمعة في حالة وجود مكان لإقامة الصلاة، ولا تسقط صلاة الجمعة عنه لعموم الأدلة.

Scroll to Top