من هو الصحابي الملقب بأبي المساكين، كان جعفر بن أبي طالب المعروف أيضًا باسم جعفر الطيار، من رفقاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الأخ الأكبر لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهو ابن عم رسول الله، ويقع ضريح جعفر الطيار في مؤتة في الأردن، حيث تم بناء الضريح بأكمله من أحجار متماثلة وهو مثال على العمارة الجميلة، حيث تظهر المقبرة الفضية والذهبية لجعفر الطيار في أبهى صورها امام الناس هناك، وهنا سنتعرف أكثر عليه من خلال مقالنا حول من هو الصحابي الملقب بأبي المساكين.
محتويات
من هو الذي لقب بأبي المساكين
الصحابي الملقب بأبي المساكين هو الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب، اعتنق الإسلام وكان بين المؤمنين الأوائل في الإسلام، في نفس اليوم أسلمت زوجته، الصحابية أسماء بنت عميس رضي الله عنها، ولقد كان لهم نصيب من الإساءة والقمع الذي صمدوا أمامه بشجاعة وقوة إيمان وصبر، وعندما نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى الحبشة، كان الصحابي جعفر بن أبي طالب وزوجته رضي الله عنهما من بين الذين عملوا بنصائحه، وتوجهوا إلى الحبشة، واستمر المسلمون بقيادة جعفر بن أبي طالب في حياتهم الآمنة في الحبشة، حيث استقروا في أرض أكثر الناس ضيافةً، حتى أذن الله عز وجل لهم بالعودة إلى رسول الله الذي كان يحتفل مع المسلمين بفتح خيبر عندما لقيه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنها وبقية المهاجرين.
من هو الصحابي الجليل الملقب بأبو المساكين
معركة معركة مؤتة وشيكةً، فأدرك جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه أن هذه المعركة كانت فرصة حياته إما لتحقيق نصر مجيد لدين الله أو للاستشهاد في سبيل الله، لذلك ناشد رسول الله صلى الله عليه وسلم للسماح له بالقتال في هذه المعركة، ولقد علم بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه المعركة لم تكن نزهة ولا حرباً قصيرة، بل كانت حرباً حاسمة غير مسبوقة في الإسلام، لأنها كانت ضد جيوش إمبراطورية واسعة وقوية تفوقت على العرب والمسلمين، فكان يتوق إلى أن يكون له دور فيها.
لقد فوجئ الجنود الرومان بهذا المحارب الذي قاتل مثل جيش كامل، فارتبكوا من شجاعته، فقاموا بمحاصرته بطريقة لم تترك له مهرباً، فلقد عقدوا العزم على قتله، في الحال ضربوا بسيوفهم وقطعوا يده اليمنى، فتمسك بالراية بسرعة بيده اليسرى قبل أن تسقط على الأرض، عندها ضربوا يده اليسرى وقطعوها، فأمسك بالراية بذراعه العلوية، فالشيء الوحيد الذي كان يهمه حقًا هو عدم ترك راية رسول الله تلامس الأرض طالما كان على قيد الحياة، وبدت أصوات رفرفتها وكأنها تستدعي عبد الله بن رواحة فاندفع بسرعة واستولى عليها ثم ركض الطيار نحو مصيره العظيم ولقي الله شهيداً في أرض معركة مؤتة.