من هو زيد عمر النابلسي، تعالت الأصوات مؤخراً في الأردن للمطالبة باستقالة عضو لجنة الإصلاح في الأردن زيد النابلسي، والذي كتب عدة تغريدات تحدى في المسلمين واستثار مشاعرهم وغيرهم على الإسلام، حيث اتهم الإمام البخاري في تغريداته بأنه يحرض على تدمير المجتمع الإسلامي عبر نشره للأحاديث النبوية الشريفة، وبأن أحد هذه الأحاديث هو سبب خراب مصر ودمارها على حد وصفه، وهو الأمر الذي رفضه معظم الأردنيين الغيورين على دينهم الإسلامي، وثارت ضده موجة من الغضب مطالبين برحيله من لجنة الإصلاح والغياب عن المشهد السياسي الأردني بشكل عام، وهنا سوف نتعرف عليه أكثر من خلال مقالنا حول من هو زيد عمر النابلسي.
محتويات
زيد النابلسي ويكيبيديا
دافع زيد عمر النابلسي عن مواقفه التي غرد بها على منصات التواصل الاجتماعي والتي أثارت موجة غضب اتجاهه مطالبة باستقالته قائلاً: (أنا مسلم ابن مسلم من عائلة مسلمة، وقد بنى جد والدي أكبر مسجد في نابلس في ثلاثينيات القرن الماضي، وقد جاء جدي لأمي وهو طفل مهاجر مع دين الإسلام من جبال القوقاز التي حملها مع عائلته لبناء وطن لهم في الأردن بعيدا عن الاضطهاد الديني هناك، وأعتبر نفسي قارئ متخصص في هذا الدين الحق، وقد حفظت أجزاء من القرآن الكريم لم أنساها منذ أن حفظتها، وختمت كتاب الله عدة مرات في شبابي، ولذلك فأنا لا أقبل ولن أقبل من أي شخص أن يتهجم على انتمائي الديني لمجرد اختلافنا في تفسير بعض الأمور التي اختلف عليها العلماء منذ الأزل، في هذا البلد يجب أن لا تقبلوا بأن يتحول الخلاف في الرأي إلى كفر وأحزاب وبدعة على وسائل التواصل الاجتماعي).
من هو زيد عمر النابلسي
زيد عمر النابلسي هو عضو في لجنة الإصلاح الأردنية المخولة بالنظر في القضايا المجتمعية الأردنية وإدخال الإصلاحات اللازمة إليها من أجل الحفاظ على الأردن والرقي به، وهو حاصل على شهادة المحاماة التي يعمل بها جنباً إلى جنب مع منصبه في لجنة الإصلاح الأردنية، كما أنه في الأربعينيات من عمره، ولقد أصبح حديث منصات التواصل الاجتماعي بسبب التغريدات التي نشرها وأساء فيها إلى صحيح البخاري طاعناً في الأحاديث النبوية التي ينشرها البخاري ومتطاولاً على الإسلام.
دافع زيد عمر النابلسي عن موقفه أمام الجماهير الأردنية عبر وسائل الإعلام قائلاً بأنه من عائلة خدمت هذا البلد في أحلك أيامه في محنة قبل السراء، حيث كان والدي وزيراً تحت نيران المدافع والبنادق، منذ حكومة الشهيد وصفي التل رحمه الله تعالى، وفي عدة حكومات أخرى بعد ذلك، وعندما كلفت وتشرفت بالثقة الملكية الغالية، في لجنة الإصلاح وضعت هنا تعهدا لنفسي بألا أجعل منها ساحة للنقاش وأن أتجاوز الأمور التافهة وتسجيل النقاط السياسية من أجل النهوض بالمهمة الوطنية النبيلة والهدف المشرف من وراء هذه اللجنة.