ما الذي يقيسه العلماء عند تحديد العمر المطلق لصخرة ما، إن أحافير الفهرس والتراكب هي طرق فعالة لتحديد العمر النسبي للأشياء، بمعنى آخر يمكنننا استخدام التراكب لكي تخبرنا بأن إحدى طبقات الصخور هي أقدم من الأخرى، لكن تحديد العمر المطلق لمادة (أي عمرها بالسنوات) وهو يمثل تحديًا أكبر بكثير، ولتحقيق ذلك، يستخدم العلماء مجموعة متنوعة من الأدلة، من حلقات الأشجار إلى كميات المواد المشعة في الصخر وغيرها من الأمور التي تساهم في تحديد عمر الصخور، ما الذي يقيسه العلماء عند تحديد العمر المطلق لصخرة ما.
محتويات
ما فائدة دراسة العمر النسبي والعمر المطلق للصخور
ما الذي يقيسه العلماء عند تحديد العمر المطلق لصخرة ما؟ هو الزمن المطلق للصخرة، وفي حين أن حلقات الأشجار والطبقات السنوية الأخرى مفيدة لتأريخ الأحداث الحديثة نسبيًا، إلا أنها ليست ذات فائدة كبيرة على النطاق الواسع للوقت الجيولوجي، فخلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حاول الجيولوجيون تقدير عمر الأرض بتقنيات غير مباشرة، على سبيل المثال، قام الجيولوجيون بقياس مدى سرعة التيارات التي ترسبت فيها الرواسب، من أجل محاولة حساب المدة التي قضاها التيار في الوجود، ولكن ليس من المستغرب أن تؤدي هذه الأساليب إلى تقديرات مختلفة تمامًا، من بضعة ملايين من السنين إلى “كوادريليونات من السنين”، فربما تكون أكثر هذه التقديرات موثوقية قد أنتجها عالم الجيولوجيا البريطاني تشارلز ليل، الذي قدر أن 240 مليون سنة قد مرت منذ ظهور الحيوانات الأولى ذات الأصداف، حيث يعرف العلماء اليوم أن تقديره كان صغيرًا جدًا، فنحن أصبحنا نعلم بأن هذا قد حدث منذ حوالي 530 مليون سنة.
يمكن لتقنيات مثل التراكب والحفريات الفهرسية أن تخبرك بالعمر النسبي للأشياء وأيها أقدم وأيها أصغر، وهناك حاجة إلى أنواع أخرى من الأدلة لتحديد العمر المطلق للأشياء بالسنوات، كما يستخدم الجيولوجيون مجموعة متنوعة من التقنيات لتحديد العمر المطلق، بما في ذلك التأريخ الإشعاعي، وحلقات الأشجار، ولب الجليد، والرواسب الرسوبية السنوية، حيث يعتبر التأريخ الإشعاعي هو الأكثر فائدة من بين هذه التقنيات، فهو الأسلوب الوحيد الذي يمكنه تحديد عمر الأشياء التي يزيد عمرها عن بضعة آلاف من السنين، كما تستخدم تركيزات العديد من النظائر المشعة مثل: (كربون -14، بوتاسيوم -40، يورانيوم -235 و -238) ومنتجاتها لتحديد عمر الصخور والبقايا العضوية.