قصة الخديوي اسماعيل كاملة، ولد إسماعيل باشا في القاهرة وهو حفيد محمد علي والابن الثاني لإبراهيم باشا، وقد أكمل عملهم كما أنه اشترى من السلطان العثماني الحق في اللقب الجديد وهو الخديوي، وجعلاللقب الجديد وراثة من الأب إلى الابن لسلالت ، كما كان له استقلاله الإداري والتجاري، وخفف من القيود العسكرية المفروضة على مصر من قبل القوى الأوروبية في عام 1841، لكن إسماعيل أنجز ذلك بتكلفة هائلة وكانت هذه مجرد بداية لمغامراته المالية، قصة الخديوي اسماعيل كاملة.
محتويات
قصة الخديوي اسماعيل كاملة
أصبح إسماعيل محمد سعيد حاكمًا لمصر في عام 1863، عندما زادت الحرب الأهلية الأمريكية من الطلب على القطن المصري، وعندما كانت الأرباح المتوقعة من قناة السويس التي ستنتهي قريبًا، حيث جعلت هذه الأمور مصر تبدو أكثر ازدهارًا مما كانت عليه في الواقع، وفي نشوة ستينيات القرن التاسع عشر، حلم إسماعيل بإمبراطورية مصرية في شمال شرق إفريقيا والقاهرة باسم باريس على النيل، ولقد اقترض الكثير من مستقبل مصر وأنفق بسخاء على الاستكشافات حتى في نهر النيل تقريبًا لتوسيع النفوذ المصري، وعمل على بناء العديد من الأشغال العامة مثل القنوات المحسنة وخطوط التلغراف الجديدة، وعلى تحديث القاهرة.
من حكم مصر بعد الخديوي اسماعيل
اهتم إسماعيل شخصيًا بقناة السويس، وهو الامتياز الذي تفاوض من أجله سلفه مع شركة فرنسية، حيث وافق على دفع تعويض ضخم يساوي نصف رأس المال الأصلي للشركة من أجل القضاء على العمل القسري والمتطلبات المرهقة الأخرى للامتياز الأول، وللافتتاح الكبير للقناة عام 1869، أنفق إسماعيل أكثر من مليون دولار على ترفيه الشخصيات الأجنبية المرموقة التي سوف تشهد حفل الافتتاح، ولقد أنهى انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية طفرة القطن المصري، ولم تحقق قناة السويس في البداية الأرباح المتوقعة، حيث لجأ إسماعيل إلى قروض ضخمة بتخفيضات مدمرة للحصول على الأموال اللازمة لتحقيق أحلامه، كما تعهد بإيرادات السكك الحديدية والضرائب والأراضي الملكية، في عام 1875 وفي حالة يأس باع استثماره المتبقي، وهو 44 في المائة من أسهم شركة قناة السويس إلى رئيس الوزراء البريطاني دزرائيلي مقابل 4 ملايين جنيه إسترليني.
أفلس الخديوي اسماعيل في عام 1876 مع زيادة الديون 14 ضعفًا إلى حوالي 1 مليار جنيه إسترليني منذ انضمامه في عام 1863، فكان على إسماعيل قبول الإشراف المالي الأنجلو-فرنسي، المسمى باسم التحكم المزدوج، حيث أدى تدفق الأجانب خلال فترة حكمه، والامتيازات الخاصة التي حصلوا عليها من خلال الامتيازات المفتوحة، وتأثيرهم المتزايد بشكل واضح في مصر في أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر إلى نشوء حركة وطنية مصرية، وعندما سعى إسماعيل لنقل اللوم من نفسه للأجانب عن كارثة مصر المالية وعندما هدد بسمارك بالتدخل الألماني، نجحت بريطانيا العظمى وفرنسا في إقالة السلطان العثماني إسماعيل في عام 1879 من الحكم لصالح ابنه توفيق باشا لينتهي به الأمر في منفى خارج مصر، إلا أنه كان يستحق لقب المؤسس الثاني لمصر الحديثة من بعد محمد علي باشا.