قصة حميدان التركي الحقيقية

قصة حميدان التركي الحقيقية، في عام 2006، حكم على رجل سعودي يعيش في كولورادو يُدعى حميدان التركي بالسجن لمدة 28 عاماً، والذي طالما اشتبهت السلطات الفيدرالية في علاقته بالإرهاب، وهو الحكم بالسجن مدى الحياة بتهم متعددة تتعلق بالاعتداء الجنسي غير القانوني على خادمته الأندونيسية، حتى يومنا هذا يؤكد حميدان التركي أنه بريء وأنه كان هدفًا للمشاعر المعادية للمسلمين بعد 11 سبتمبر التي وقعت في أمريكا حينها، وأثناء الاستجواب قال التركي للوكيل بأنه كان بحوزته مسدس وبندقية صيد، وقال إنه أخذهم من مواطن سعودي كان يغادر المدينة، أما بالنسبة للإرهاب، فقال التركي إنه لا يعرف عنه شيئًا، حتى أنه عرض مساعدة الحكومة من خلال التطوع بمهاراته كمترجم، قصة حميدان التركي الحقيقية.

ماهي قصة حميدان التركي

ماهي قصة حميدان التركي
ماهي قصة حميدان التركي

لم يواجه وكيل دائرة الهجرة والتجنيس مشكلة في الاتصال بحميدان التركي، حيث كان التركي وهو زوج يبلغ من العمر 33 عامًا من مواليد العام 1969 وأب لخمسة أطفال، قد أتى إلى الولايات المتحدة قبل سنوات من المملكة العربية السعودية بتأشيرة طالب لدراسة اللغويات في جامعة كولورادو بولدر، وبعد بضعة أسئلة شكلية تتعلق بمعلومات الاتصال الخاصة بالتركي ورخصة القيادة وجواز السفر، تحولت المقابلة إلى الإرهاب، حيث سأل الضابط حميدان التركي عما إذا كان لديه أي علم بأحداث 11 سبتمبر 2001، أو إذا كان يعرف أي شخص قادر أو مستعد للقيام بأعمال إرهابية، فأجاب التركي أنه لا يعلم، وكانت هناك أيضًا أسئلة حول تمويل الإرهاب، والتدريب على الأنشطة الإرهابية، ومعرفة الإرهابيين في الخارج، في مرحلة ما سأل الضابط حميدان التركي السؤال رقم 20 في القائمة المحددة وهو : هل لدى هذا الشخص أي أفكار حول كيفية منع الإرهاب في المستقبل؟، وأشار الوكيل إلى أن التركي كان “متعاونًا وصادقًا” حينها. 

قصة حميدان التركي كاملة

قصة حميدان التركي كاملة
قصة حميدان التركي كاملة

نشأ حميدان التركي وهو واحد من 11 شقيقًا في رفحاء، وهي بلدة صغيرة في شمال المملكة العربية السعودية بالقرب من الحدود العراقية، حتى عندما كان طفلاً، كان أصدقاء التركي وعائلته وأفراد المجتمع ينظرون إلى الصبي على أنه محاور موهوب، وكان لديه موهبة في تعلم اللغات بسرعة وكان معروفًا بكونه لطيفًا ويتواصل بسهولة مع الآخرين بغض النظر عن أعمارهم، وخلال حرب الخليج الأولى، عندما تمركز الرئيس جورج بوش الأب في المملكة العربية السعودية، كان التركي يقف أمام متجر الأجهزة المنزلية الخاص بوالده ويوزع كتيبات عن الثقافة المحلية للجنود الأمريكيين.

بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية وإكمال دراسته الجامعية في الاتصال باللغة الإنجليزية واللغويات والأدب الإنجليزي في المملكة العربية السعودية، كان حميدان التركي مهتمًا بتعزيز تعليمه وانتقل إلى كولورادو في أمريكا في عام 1992 لمتابعة درجة الماجستير، حيث انتقلت زوجته وأولاده معه، كما قاموا لاحقًا بإحضار مدبرة منزل، وهي فتاة إندونيسية كانت تعمل مع العائلة في المملكة العربية السعودية، وانهى التركي في نهاية المطاف درجة الماجستير بتفوق، مما أكسبه فرصة للحصول على درجة الدكتوراه قبل أن يتم اعتقاله وزجه في السجن.

Scroll to Top