من اخترع الكتابة العربية

من اخترع الكتابة العربية، يتعلق تاريخ الأبجدية العربية بأصول وتطور النص العربيـ حيث يُعتقد أن الأبجدية العربية مشتقة من الاختلاف النبطي للأبجدية الآرامية، والتي تنحدر من الأبجدية الفينيقية التي أدت من بين أمور أخرى إلى ظهور الأبجدية العربية والأبجدية اليونانية، وبالتالي الأبجدية السيريلية والرومانية، وهنا سوف نتحدث عن من أول من اخترع الكتابة العربية.

أول من اخترع الكتابة العربية

أول من اخترع الكتابة العربية
أول من اخترع الكتابة العربية

منذ القدم اعتمد البشر الكتابة كطريقة للتواصل فيما بينهم، وطريقة لنقل المعلومات التي طوروها إلى الشعوب التي ستأتي من بعدهم، فبدأوا في الكتابة على جدران الكهوف وعلى الصخور وعلى جلود الحيوانات المجففة وأوراق الشجر، كلها كانت وسائل لنقل الكتابات من عصر إلى آخر، ولكن لكل لغة في العالم طريقة كتابة متعلقة بها لا سيما اللغة العربية، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك حضارتان أساسيتان قامتا بتطوير الكتابة في هذا العالم وهما:

  1. الكتابة السومرية: والتي يعود تاريخها إلى 3 آلاف سنة قبل الميلاد، وهي كتابة اخترعها السومريين الذي عاشوا في مدن قوية إقتصادياً، حيث احتاج المسؤولون فيها للاحتفاظ بالمعلومات المتعلقة بإقتصاد المدينة من حبوب ومواشي في معابدهم، فاستخدموا الكتابة بالطريقة التصويرية التي نراها في الكثير من آثار معابدهم المتواجدة حتى الآن.
  2. الكتابة الهيروغليفية في مصر القديمة : في مصر لا يمكن أن نعرف متى بدأت الكتابة تحديداً، ولكن يعود اول اكتشاف للكتابة فيها إلى قبل قرنين من ظهور أول أسرة حاكمة فيها، أي قبل 3 آلاف عام قبل الميلاد، واستخدموا أيضاً العلامات التصويرية في كتاباتهم والتي أطلق عليها اسم الهيروغليفية، والبعض الآخر منها كان عبارة عن أصوات منطوقة.

يقال بأن بنو المحصن بن جندل بن يعصب بن مدين هم أول من اخترع الكتابة العربية، حيث ظهرت الكتابة العربية في جنوب شبه الجزيرة العربية وتحديداً في اليمن، وكانت تسمى الكتابة الحميرية، وعرفت باسم الخط المسند حينها، وكانت تختلف عن اللغة العربية الحالية من حيث التصريف والقواعد في الكتابة وفي النطق كذلك، ولقد تزامن ظهور الكتابة العربية مع نشأة مملكة سبأ أي في القرن العاشر قبل الميلاد، إلا أن ظهور الدين الإسلامي في شبخ الجزيرة العربية كان له أثر بالغ في تطوير الكتابة العربية، حيث أصبح غالبية العربي يكتوب اللغة العربية بطريقة قبيلة قريش التي طورت الكتابة عبر تنقيطها ووضع حركات التشكيل عليها، وبهذا إندثرت الكتابة الحميرية التي عرفت كأول كتابة للغة العربية.

Scroll to Top