من القائل اعددت للشعراء سما ناقعا، اللغة العربية من أكثر اللغات بلاغة وقوة حول العالم، وهو الأمر الذي ساهم في دعم الشعر العربي وجعله من أكثر الأشعار قوة وفصاحة وبلاغة، ولقد ظهر العديد من الشعراء العرب قبل ظهور الإسلام، وألفوا المعلقات الشعرية التي عرفت ببلاغتها وطولها واتزانها، والتي مازال الكثير منها محفوظاً حتى يومنا هذا، وبعدها جاء الإسلام ليأتي الشعراء المسلمون كسلفهم من شعراء الجاهلية بأجمل القصائد العربية التي كانت بصمة تاريخية في تاريخ الشعر العربي، ومن أبرز الشعراء العرب الذين سنتحدث عنهم، هو الشاعر في إجابة السؤال: من القائل اعددت للشعراء سما ناقعا.
محتويات
من القائل أعددت للشعراء سما ناقعا
الشعر العربي شهد إزدهاراً واسعاً في العصر الأموري، وساهمت العديد من العوامل في تطويره في تلك الحقبة الزمنية، حيث اهتم الخلفاء الأمويين بالشعر العربي وقاموا بتحفيز الشعراء العرب عبر تقديم الهدايا والأموال لهم ما قبل ما يكتبونه من أشعار، كما ظهر العديد من نقاد الشعر العربي في هذه الفترة السياسية وهو الأمر الذي حفز الشعراء على تدوين أشعارهم بأفضل المقاييس اللغوية التنافسية ليحصدوا إعجاب النقاد فيها، ناهيك عن تعدد الآراء السياسية والأحزاب في الدولة الإسلامية وهو ما أدى إلى ظهور العديد من الشعراء الموالين للأحزاب والأنظمة المتنوعة من أمثال جرير بن عطية والفرزدق والأخطل والراعي النمير وجميل بثينة، وعمر بن أبي ربيعة.
من القائل اعددت للشعراء سما ناقعا؟ هو الشاعر جرير بن عطية، حيث كان جرير بن عطية الخطفي التميمي الذي ولد في حوالي 650 ميلادي وتوفي في العام 728 ميلادي، شاعرًا وهجائيًا عربيًا، حيث ولد في عهد الخليفة عثمان، وكان من قبيلة كليب من بني تميم، وهو من مواليد اليمامة، لكنه قضى بعض الوقت في دمشق في بلاط الخلفاء الأمويين، ولكن لا يعرف سوى القليل عن بدايات حياته، لكنه نجح في كسب تأييد الحجاج بن يوسف أمير العراق، حيث اشتهر جرير بشعره، وأصبح معروفًا على نطاق واسع بسبب عدائه مع الشعراء المنافسين للفرزدق، بعد ذلك ذهب إلى دمشق وزار بلاط الخليفة عبد الملك وخليفته الوليد الأول، ومع ذلك كان أكثر نجاحًا مع عمر الثاني، وكان الشاعر الوحيد الذي استقبله الخليفة التقي.