هل يشعر الميت بالوقت

هل يشعر الميت بالوقت، يتساءل الكثير من المسلمين ومن الأسئلة التي يكثر سؤالها وتثير فضول المسلمين، عن ماذا يشعر الميت وما الى ذلك، كونهم يحبون أن يخاطبوا موتاهم بالدعاء، ومن خلال مقالنا لهذا اليوم سوف نقوم بالإجابة على السؤال وسيتم ذكر الكثير من الأدلة الشريعة من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهيا بنا نتعرف سوياً على اجابة سؤال الأكثر تداولاً وهو هل يشعر الميت بالوقت.

هل يشعر الميت بمرور الزمن

هل يشعر الميت بمرور الزمن
هل يشعر الميت بمرور الزمن

أخذ سؤال هل يشعر الميت بمرور الوقت حيزاً كبيراً من مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب أن كثير من الناس لديهم اعتقادات خاطئة من أجدادهم ويتداولونها عن غير علم ودين، وسوف نجيب على هذا التساؤل مع أدلة من الشريعة الاسلامية، كانت أراء العلماء في هذه المسألة متقاربة من بعضها وكانت أراءهم كما يلي:

قالو أن الميت يشعر بالوقت ولكن ليس كمثل الشخص الحي، فالوقت يمر على الميت أسرع مما يمر علينا نحن الأحياء، واستدلوا بذلك من الشريعة الاسلامية قول الله تعالى: “وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ}.

قصة عن شعور الميت بالوقت

قصة عن شعور الميت بالوقت
قصة عن شعور الميت بالوقت

ذكر بعض العلماء دليلاً وثقوا فيه أن المسلم يشعر بالوقت ولكن بشكل يسير، وهي قصة الرجل الذي أماته الله مائة عاماً ثم بعثه مرة أخرى، فقال أنه نام يوماً أو أقل فقال تعالى: “أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ” وكذلك قصة أصحاب الكهف  فقد ناموا وعندما بعثتوا وجدو انفسهم تسعة في كهفهم 300 عام وهذا نوم والنوم ليس كالموت.

ولكن الامام محمد الشعراوي قال أن الميت لا يشعر بشيء حالة كحال من نام واستيقظ ولم يعلم كم نام، واستدل بقوله تعالى: ” كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا”

وفي الختام، أجبنا على  سؤال هل يشعر الميت بالوقت، وأقمنا بذكر الأدلة على على عدة أقوال للفقهاء من القران الكريم، فنهم من قال يشعر ولكن ليس كمثل الأحياء ومنهم من قال أن الميت لا يشعر.

Scroll to Top