ما هو يوم المباهلة، يعتبر يوم المباهلة من الأيام العظيمة في الاسلام وله يوم مخصص في كل عام، كما وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عدداً من الأحاديث عن يوم المباهلة، فالمباهلة لها تعريف في القاموس ولها تعريف في الاسلام أيضاً، وتساءل الكثيرين عن تعريف المباهلة وما هي القصة التي تكمن خلف المباهلة، وما الغرض منها، وصيغة المباهلة وما هي أحكام المباهلة كل هذه التساؤلات سوف نتعرف عليها سوياً في مقالنا لهذا اليوم والذي يقف تحت عنوان ما هو يوم المباهلة.
محتويات
ماهي قصة المباهلة
عُرفت المباهلة في اللغة العربية على أنها اللعن فهو معنى مرادف للمباهلة، أما المباهلة في الدين الاسلامي هي ملاعنة الكفار والدعاء عليهم بنزول غضب الله عليهم وعلى كل كاذب متلاعن متباهل، والمتباهل هو المتلاعن.
ويمكن الغرض من المباهلة هو ظهور الحق وزهق الباطل ومحاججة من قام بالاستكبار على الله تعالى وعلى الدين الاسلامي، وهناك أية قراينة عُرفت وسميت باية المباهلة فقال الله تعالى في كتابه الكريم: “فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ”، فقد ورد في سبب نزول هذه الآية أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قد جادله وفد قِدم إليه من نجران وهو وفد من النصارى، وقد كان الجدال حول سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام، وقد جاء في صحيح البخاري عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قائلاً: “جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان أن يُلاعناه، فقال أحدُهما لصاحبه: لا تفعل فوالله لئن كان نبياً فلاعنا لا تفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا. قالا: إنا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلاً أميناً، ولا تبعث معنا إلا أميناً.»
مامعنى المباهلة
ومن الجدير بالذكر أن مشروعية المباهلة هي ليست مخصصة للنبي، بل هي للمسلمين كافة، وتشمل ما أمرنا بمتابعته في القضايا الدينية، المباهلة شيء شرعي للمنافقين والكاذبين، لكن لا يمكن القيام به إلا إذا تم تحديد صحة ما يجب على المباهل فعله وصحة ما فيه، نظرًا لخطر دعوة المباهلة أو قبولها، فمن الأفضل عدم توسيع هذا الجزء والحذر من الشر الذي قد يجلبه المباهلة، مثل إظهارها الجمهور للتعلق بأحدهم، أو يضر الصادق مباهلا بالنفاق أو غيره من المنكرات.
فقد جاء من تفسير قصيدة ابن القيم 1/37: “أما في عهد المباهلة فقد كتب بعض العلماء مقالاً مبنياً على القرآن والحديث والآثار ورسالة الإمام في حالته، فيشترط ذلك بعد الحجة قائمة، وتسعى إلى إزالة الشكوك والنصائح والإنذارات ، بدلاً من الاستفادة منها والتطرق إلى الضرورة “.
وفي الختام، ذكرنا كل ما هو متعلق ب ما هو يوم المباهلة، كما وذكرنا تفاصيل حدث يوم المباهلة، اليوم الذي أظهر الله فيه الحق وأزهق الباطل، ووضحنا أن مشروعية المباهلة ليست فقط للنبي.