خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة، ينتظر المُسلمين العام الهجري الجديد في كُل عام كونه من أهم المُناسبات التي تبدأ في الأول من مُحرم ويكون اليوم الأخير هو اليوم التاسع والعشرين من شهر ذو الحجة الذي يُعد آخر شهور العام الهجريّ وهو من أهم الشهور التي اختتم بها العام الهجريّ حيث تواجد به أيام فضيلة ومُباركة فيها المغفرة والعتق من النار وفيه تمّ أداء مناسك الحج في عيد الأضحى المُبارك، وقد تمّ التساؤل عن خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة.
محتويات
خطبة نهاية العام الهجري
خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة من أكثر ما تم البحث عنه للوقوف في أواخر السنة الهجرية والتي تُعد من الأيام التي نودعها لنبدأ سنة جديدة فيها أيام جديدة نُجدد فيها الايمان بالله، فهناك الكثير من الكلمات التي نحتاجها في أواخر العام الهجريّ والعمل على تقديم خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة، ومنها :
الحمد لله الذي خلق الخلق واصطفى من عبادة الرُسل المُبشرين للعباد، ونحمد الله ونشكره على فضله ونعوذ به من أسباب سخطه واشهد أنه لا اله إلا هو لا شريك له وأن مُحمداً عبده ورسوله الذي جاء بالصدق وهدم الشرك وأقام التوحيد لله فصلى الله عليه عدد ما ذكره الذاكرون، أما بعد :
نوصيكم أيها الناس بتقوى الله أولاً والبعد كُل البعد عن المُحرمات والمعاصي التي تجعل النفس في الذنوب، فعجيب حال المرء الذي يحتفل في بداية الأعوام الجديدة وهو في كُل عام ينقضي من عُمره عاماً فالأيام التي تذهب لا تعود فهي من أعمارنا ولذلك على العبد أن يكون في طاعة الله دوماً وأن يعرف قيمة الحياة التي هي طريق الدار الحق وأنّ الموت أت لا مُحالة فعليه أن يكون مُستعداً للقاء الله خوفاً من أن يأتي الموت غفلةً فلا تدري أي نفس في أي أرض تموت ولا يعلم الموت ما سيحدث معه فالغيب علمٌ عند الله ولكن التقوى والخوف من الله في جميع الأعمال تجعل العب دائماً مُستعداً للرحيل، وكما ذكر أبو الدرداء رضيّ الله عنه، ( ابن آدم طأ الأرض بقدمك فإنها عن قليل تكون قبرك، ابن آدم إنما أنت أيام، فكلما ذهب يوم ذهب بعضك، ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ يوم ولدتك أمك ).
فجميعنا نستقبل عاماً هجرياً جديداً نُجدد فيه الأمل بالله حيث أن هذا اليوم من الأيام التي بدأ فيها تكوين الدولة الاسلامية وهي الفترة التي انتقل فيها النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المُنورة، وقد واجهوا الصحابة رضوان الله عليهم أنواع العذاب من المُشركين في مكة واتهموا الرسول بالجنون، ولكن كان الصحابة خير رجال الأرض ساندوا رسولهم الكريم وبايعوه بأموالهم وأنفسهم، وها نحن نودع عاماً هجرياً ونستقبل آخر وفي نفس الوقت نودع عاماً من عُمرنا الذي إذ ذهب لن يعود فعلى العبد أن يقف أمام نفسه ويسألها عن العام الذي مضى وقُضيّ من عُمره ويُحاسب اعماله فهو لا يعلم هل سيكون في قافلة الراحلين في هذا العام الجديد أم لا، أم سيستقبل العام الجديد مع عائلته ولكن هذا علم الغيب الذي لا يعلمه سوى رب العباد يجعل العبد دائماً مُستعداً كونه يعلم بأن الموت لا يعلمه إلا الله ووقته بإذن الله.
فما بين ولادة المرء وشيخوخته تنتهي حياته بالموت وتُطوى صحيفته كأنه لم يكن فعجياً لمن غرته الحياة الدُنيا فمهما عاش الانسان ومهما وصل عُمره فهو ميت قال تعالى، ( إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )، فمن غرق في ملذات الحياة وعصى الله فلا ينال من الدُنيا شيء ولا ينال من الآخرة شيء، فالعبادات والطاعات هي التي تجعل العبد في رعاية الله وتجعله يفوز بجنته.
لذلك فالعمل الصالح من أهم ما يقوم به العبد، فاعمل أخي فأيامك محدودة وأعمالك محسوبة والآجل لا يعرف موعدة سوى رب الأكوان، ووعد الله حق والموت آت ( كُل نفس ذائقة الموت )، فقال أحد الصالحين عن الدنيا وقصر أيامها وعن علم الغيب الذي لا يعرفه إلا الله، ( إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح )، وقد قال عيسى عليه السلام، ( الدنيا قنطرة، اعبروها ولا تعمروها ).
خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة، من أكثر ما تداوله على مواقع الانترنت في آخر أيام ذو الحجة واستقبال العام الجديد الي ينتظره المُسلمين وفيه ذكرى هجرة النبي وصحابته رضوان الله عليهم من مكة المُكرمة إلى المدينة المُنورة، حيث ينتهي العام الهجريّ بيوم التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة ويبدأ في الأول من شهر مُحرم الذي يتم فيه استقبال عام جديد نُجدد فيه الطاعة لله والايمان به وبحبيبه المُصطفى.