اين يوجد مقام سيدنا ابراهيم، تعتبر المملكة العربية السعودية ذو مكانة دينية هامة حيث توجد فيها مكة المكرمة والحرم المكي والكعبة التي تعتبر أول بيت أقيم لعبادة الله وحده لا شريك حيث أمر الله تعالي سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل بناء هذا البيت وبقي أثر ومقام سيدنا إبراهيم، يتواجد مقام النبي إبراهيم أمام باب الكعبة، تبلغ مسافة ابتعاد عشرة إلى إحدى عشر متراً من الجهة الشرقية من الكعبة، من الجهة المتجه الى الصفا والمروة، ويعتبر مقام ابراهيم حجر يأخذ الشكل المربع ويساوي طوله نصف متر تقريباً يمتزج لونه ما بين الأبيض والأصفر والأسود وغطاءه بالوقت الحالي يتكون من واجهة زجاجية يتخللها غطاء من المعدن النحاسي من الخارج وتحتوي على أرضية رخامية، ويتصف بأنه حجر رخو من نوع حجر الماء تغلغلت فيه قدم النبي إبراهيم وظهرت فيه آثار قدميه، ولكن نتيجة لتمسح الناس فيه طمست ملامح القدم لذا سوف نتناول اين يوجد مقام سيدنا ابراهيم.
محتويات
مكان مقام سيدنا ابراهيم
مدينة مكة المكرمة داخل المملكة العربية السعودية تحتوي على الكثير من آثار الأنبياء وعلى وجه الخصوص النبي إبراهيم عليه السلام والنبي محمد صلى الله علية وسلم، وما زالت هذه الآثار متواجدة الي يومنا هذا وتعتبر مقدسة عند المسلمين، ومن ضمن هذه الآثار مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، وآثار قديمة عندما قام ببناء الكعبة ونادي في الناس للحج، حيث تقدر المسافة بين مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام و بوابة الكعبة المشرفة الأمامية عشرة أمتار فقط، هو حجر أثري وهو ياقوت من الجنة، وهو المكان الذي نادى فيه سيدنا ابراهيم الناس للحج ، وما تزال آثار قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام في ذات الموضع حتى يومنا هذا، ويتخذ الحجر شكلاً مربعاً، لونه ممزوج بين الصفرة والسواد والبياض، ويبلغ ارتفاعه نصف متر تقريباً، تمت تغطيته بواجهة زجاجية مغطاة بالنحاس، بينما أرضيته رخامية، ويؤدي المسلمون صلاة ركعتين خلف المقام أثناء أداء الحج، استجابةً لأمر الله تعالى، حيث نزل في كتابه الكريم: (وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) [البقرة: 125].
مقام سيدنا إبراهيم بالكعبة المكرمة
مع مرور الوقت والزمن تم اختفاء بعض معالم أثر قدم سيدنا إبراهيم نتيجة لمس الناس له، وجددت قبة المقام العديد من مرات وظل المقام على شكله الأخير إلى سنة 1387 هـ،أزيلت المقصورة التي تتواجد على المقام فب عهد الملك فيصل بن عبد العزيز، وتم تغطيته بغطاء بلوري، وتم ترميم مقام سيدنا إبراهيم في عهد الملك السابق فهد عبد العزيز، وتم إنشاء وتصميم شبك من الداخل ومطلي بمعدن ذهبي، حيث تم إبدال كسوة القاعدة لمقام سيدنا إبراهيم والتي كانت مصنوعة من الجرانيت الأسود بقاعدة غيرها مصنوعة من رخام كرارة الأبيض الصافي والمحلى بمادة الجرانيت الأخضر، ليأخذ المقام شكل الغطاء البلوري الزجاجي يماثل في ذلك القبة ويقاس بنصف الكرة ووزنه 1.750 كغم وارتفاعه 1.30 م وقطره من الأسفل 40 سم وسمكاته 20 سم من جميع الجهات، ويساوي قطره من الخارج من أسفله 80 سم وتساوي محيط دائرته من أسفله 2.51 م حيث ظهر مكان المقام بعد هذه التعديلات أخذ شكلا انسيابياً، حيث كان سابقا يأخذ شكلا مضلعاً.