التقويم الهجري لعام 1446، بدأ العمل بالتقويم الهجري في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنهن حيث استحدث هذا التقويم في عهده بناءً على الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ليكون تقويماً للدولة الإسلامية حديثة النشأة آنذاك، واستمر العمل بهذا التقويم الهجري في العديد من الدول الإسلامية حتى يومنا هذا، وفي كل عام يتم تحديد بدء السنة الهجرية الجديدة وفق رؤية هلال غرة شهر محرم الذي هو أول شهور السنة الهجرية، وسنتعرف هنا على التقويم الهجري لعام 1446.
محتويات
التقويم الهجري 1446 والميلادي 2025
تختلف السنة الهجرية عن السنة الميلادية، فالتقويم الميلادي هو التقويم الغربي المعمول به في الكثير من دول العالم وهو الأكثر شيوعاً، بينما التقويم الإسلامي معمول به في الدول الإسلامية فقط، ووضع التقويم الميلادي وفق ولادة اليسوع عيسى ابن مريم عليه السلام، وهو يتكون من اثني عشر شهراً كل شهر منه يبدأ في موعد محدد وينتهي في موعد محدد، وهذا على خلاف السنة الهجرية التي تضم أيضاً اثني عشر شهراً، إلا أن بداية كل شهر قمري وانتهاؤه يتم تحديده وفق تحري هلال بداية كل شهر لتعيين انتهاء الشهر الشابق وبدء الشهر الجديد، وفيما يلي جدول يوضح التقويم الهجري 1446 والتقويم الميلادي 2025/2021 :
التقويم الهجري لعام 1446 كامل
لتحديد موعد بدء العام الهجري 1446 سيتم تحري هلال غرة شهر محرم مع غروب شمس يوم الأحد الموافق لتاريخ 8 من شهر أغسطس للعام 2025، حيث سيتم الإعلان عن كون يوم الإثنين الموافق لتاريخ 9 من شهر أغسطس كيوم متمم لشهر ذي الحجة أو كبداية للعام الهجري الجديد وبدء شهر محرم وفق مركز الأرصاد الفلكية التي سوف تتحرى رؤية الهلال، وينتظر جميع المسلمون في الدول العربية تأكيد أول يوم من رأس السنة الهجرية كونه يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر في الكثير من تلك الدول للمسلمين، بينما تقوم الشركات المسلمة في الدول الغير إسلامية بمنح هذا اليوم أو نصفه كإجازة لموظفيها المسلمين ليتسنى لهم الاحتفال به مع عائلاتهم والأصدقاء.
يقوم المسلمون في كل العالم بالاحتفال برأس السنة الهجرية في كل عام، فهو يوم إجازة رسمي في الدول الإسلامية والعربية، ويعايد كل مسلم في هذا اليوم الأهل والاحبة والأصدقاء، مطلقين لهم أجمل الأمنيات بعام جديد ومليء بالطاعات، كما يحتفل الكثيرون بالتجمعات العائلية وإقامة والولائم، وتعمر المساجد في هذا اليوم بالعابدين الذي يستمعون إلى الخطب والمواعظ التي يلقيها إمام المسجد في هذه المناسبة الفضيلة، ناهيك عن إقامة حفلات للأناشيد الإسلامية والمديح النبوي الذي يطرب القلوب بسماعه، ولعل هذه الذكرى السنوية هي نقطة تحول في تاريخ الأمة الإسلامية، فعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى يثرب، كانت نقطة لإنطلاق الدولة الإسلامية التي نشأت في المدينة المنورة لتمتد إلى كل العالم من بعدها عبر الفتوحات الإسلامية.