شعر عن الهجرة النبوية مكتوب، تغنى العديد من الشعراء المسلمين في أبياتهم الشعرية بذكر الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى يثرب، وهو أحد أبرز الأحداث التاريخية في تاريخ الأمة الإسلامية، فمنذ ذاك اليوم قد خله المسلمون المستضعفون في الأرض ثوب الذل والاستعباد والتعذيب والضعف، ليلبسوا ثوب العزة والقوة والكرامة، ويأسسوا دولتهم الإسلامية في المدينة المنورة، التي خرجت منها خير أمة على هذه الأرض، ونشروا الدين الإسلامي في كل اتجاهات الأرض عبر فتوحاتهم الإسلامية، وهنا نستحضر لكم بعض أبيات شعر عن الهجرة النبوية مكتوب.
محتويات
شعر عن الهجرة النبوية الشريفة
على الرغم من صعوبة الموقف في ليلة الهجرة النبوية الشريفة، إلا أن الله عز وجل قد حف رسوله الكريم عليه السلام وصاحبه أبو بكر الصديق بالعددي من المعجزات التي ساهمت في نجاح هجرتهم والنجاة من مكيدة قبائل قريش لقتلهم، والسطور التالية هي أشعار خطت لتخليد ذكرى الهجرة النبوية الشريفة:
- يا هجرة المصطفى والعين باكيـة والدمـع يجـري غزيراً من مآقيها.
- يا هجرة المصطفى هيّجت ساكنةً من الجوارح كــاد اليأس يطويهـا.
- هيجّـت أشجاننا والله فانطـلقت منا حناجرنا بالحـزن تأويهــا.
- هاجرت يا خير خلق الله قاطبــةً من مكــة بعد ما زاد الأذى فيها.
- هاجرت لما رأيت الناس في ظلـم وكنت بــدراً مـــنيراً في دياجيهـا.
ومما قيل من شعر في الهجرة النبوية أيضاً ما يلي:
- نادى عَلِيّاً فَأَوصاهُ وَقالَ لَهُ لا تَخشَ وَالبَس رِدائي آمِناً وَنَمِ.
- وَمَرَّ بِالقَومِ يَتلُوُ وَهوَ مُنصَرِفٌ يَس وَهيَ شِفاءُ النَّفسِ مِن وَصَمِ.
- فَلَم يَرَوهُ وَزاغَت عَنهُ أَعيُنُهُم وَهَل تَرى الشَّمس جَهراً أَعيُنُ الحَنَمِ.
- وَجاءَهُ الوَحيُ إِيذاناً بِهِجرَتِهِ فَيَمَّمَ الغارَ بِالصِّدِّيقِ في الغَسَمِ.
- فَما اِستَقَرَّ بِهِ حَتّى تَبَوَّأَهُ مِنَ الحَمائِمِ زَوجٌ بارِعُ الرَّنَمِ.
وهذه أبيات شعر توصف جمال هذا الحدث التاريخي في حياة الأمة الإسلامية:
- شعّ الهدى والبشرُ في بسماتهِ واليُمن والإيمان في قسماتهِ.
- وتفجرت فينا ينابيع الهدى واستيقظ التاريخ من غفواتهِ.
- في الهجرة الغراء ذكرى معهدٍ نستلهمُ الأمجاد من خطراته.
- تاريخ أمتنا… ومنبع عزّنا ودروبنا تزهو بإشراقاته.
- فيه الحضارة والبشارة والتقى ومُقِيل هذا الكون من عثراته.
- فتألقي يا نفس في نفحاته واستشرفي الغايات من غاياته.
شعر عن الهجرة النبوية مكتوب
السفر من أكثر الأمور مشقةً على الإنسان، فكيف لو كان هذا السفر من الموطن قصراً!!، فما أصعب أن يفر المرء من وطنه للنجاة بروحه، فمن المفروض بأن يكون الوطن هو الملاذ الآمن لكل مواطن، إلا أن النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبته قد خرجوا من مكة المكرمة موظنهم بحثاً عن الأمان ولكف أذى قريش عنهم.
- يا هجرة المصطفى والعين باكية.
- والدمع يجري غزيراً منماقيها.
- يا هجرة المصطفى هيّجت ساكنةً.
- من الجوارح كاد اليأس يطويها.
- هيجت أشجاننا والله فانطلقت
- منا حناجرنا بالحزن تأويها.
- هاجرت يا خير خلق الله قاطبةً.
- من مكةً بعد ما زاد الأذى فيها.
- هاجرت لما رأيت الناس في ظلم.
- وكنت بدراً منيراً في دياجيها.
- هاجرت لما رأيت الجهل منتشراً.
- والشر والكفر قد عمّا بواديها.
- هاجرت لله تطوي البيد مصطحباً .
- خلاً وفياً كريم النفس هاديها.
- هو الإمام أبو بكر وقصته .
- رب السماوات في القرآن يرويها.
- يقول في الغار لا تحزن لصاحبه.
- فحسبنا الله ما أسمى معانيها.
- هاجرت لله تبغي نصر دعوتنا.
- وتسأل الله نجحاً في مباديها.
- هاجرت يا سيد الأكوان متجهاً.
- نحو المدينة داراً كنت تبغيها.
- هذي المدينة قد لاحت طلائعها.
- والبشر من أهلها يعلو نواصيها.
- أهل المدينة أنصار الرسول لهم.
- في الخلد دور أعدت في أعاليها.
- قد كان موقفهم في الحق مكرمة.
- لا أستطيع له وصفاً وتشبيهاً.
قصيدة قريش تمادتْ مكتوبة
عاني المسلمون الأمرين على أيدي كفار قريش في مكة المكرمة، فأمرهم الله عز وجل بالهجرة أولاً إلى الحبشة، وبعدها أمرهم عز وجل بالهجرة إلى المدينة المنورة حيث هناك أناس مناصرين لهم وسند لهم من بعد ذلك، وحول هذه الأحداث تروي أبيات الشعر التالية قصة الهجرة النبوية الشريفة:
- ولم يزل سيّد الكونين منتصباً.
- لدعوة الدّين لم يفتر ولم يجم.
- يستقبل النّاس فى بدوٍ وفي حضر.
- وينشر الدّين فى سهلٍ وفي علم.
- حتّى استجابت له الأنصار.
- واعتصموا بحبله عن تراضٍ خير معتصم.
- فاستكملت بهم الدنيا نضارتها.
- وأصبح الدين فى جمعٍ بهم تمم.
- قوم أقرّوا عماد الحقّ واصطلموا.
- بيأسهم كلّ جبّارٍ ومصطلم.
- فكم بهم أشرقت أستار داجيةٍ.
- وكم بهم خمدت أنفاس مختصم.
- فحين وافى قريشاً ذكر بيعتهم.
- ثاروا إلى الشّرّ فعل الجاهل العرم.
- وبادهوا أهل دين الله واهتضموا حقوقهم.
- بالتّمادى شرّ مهتضم.
- فكم ترى من أسيرٍ لا حراك به.
- وشاردٍ سار من فجٍّ إلى أكم.
- فهاجر الصّحب إذ قال الرّسول لهم.
- سيروا إلى طيبة المرعيّة الحرم.
- وظلّ في مكّة المختار منتظراً.
- إذناً من الله فى سيرٍ ومعتزم.
- فأوجست خيفةً منه قريش.
- ولم تقبل نصيحاً ولم ترجع إلى فهم.
- فاستجمعت عصباً في دار ندوتها.
- بغى به الشّرّ من حقدٍ ومن أضم.
- ولو درت أنّها فيما تحاوله مخذولة.
- لم تسم فى مرتعٍ وخم.
- أولى لها ثم أولى أن يحيق بها.
- ما أضمرته من البأساء والشّجم.
- إنّي لأعجب من قومٍ أولى فطنٍ.
- باعوا النّهى بالعمى والسّمع بالصّمم.
- يعصون خالقهم جهلاً بقدرته.
- ويعكفون على الطاغوت والصّنم.
- فاجمعوا أمرهم أن يبغتوه إذا جنّ الظّلام.
- وخفّت وطأة القدم وأقبلوا موهناً فى عصبةٍ غدرٍ.
- من القبائل باعوا النّفس بالزّعم.
- فجاء جبريل للهادي فأنبأه.
- بما أسرّوه بعد العهد والقسم.
- فمذ رآهم قياماً حول مأمنه.
- يبغون ساحته بالشّرّ والفقم.
- نادى عليّاً فأوصاه وقال له لا تخش.
- والبس ردائي آمناً ونم.
- ومرّ بالقوم يتلو وهو منصرف.
- يس وهي شفاء النّفس من وصم.
- فلم يروه وزاغت عنه أعينهم.
- وهل ترى الشّمس جهراً أعين الحنم.
- وجاءه الوحي إيذاناً بهجرته.
- فيمّم الغار بالصّدّيق في الغسم.
- فما استقرّ به حتّى تبوّأه من الحمائم زوج بارع الرّنم.
- بنى به عشّه واحتلّه سكناً يأوى إليه غداة الرّيح والرّهم.
- إلفان ما جمع المقدار بينهما إلّا لسرٍّ.
- بصدر الغار مكتتم كلاهما ديدبان فوق مربأةٍ.
- يرعى المسالك من بعدٍ ولم ينم.
- إن حنّ هذا غراماً أو دعا طرباً.
- باسم الهديل أجابت تلك بالنّغم.
- يخالها من يراها وهي جاثمة.
- في وكرها كرةً ملساء من أدم.
- إن رفرفت سكنت ظلّاً.
- وإن هبطت روت غليل الصّدى من حائرٍ شبم.
- مرقومة الجيد من مسكٍ وغاليةٍ.
- مخضوبة الساق والكفّين بالعنم.
- كأنّما شرعت فى قانئ سربٍ من أدمعي.
- فغدت محمرّة القدم.
- وسجف العنكبوت الغار محتفياً بخيمةٍ.
- حاكها من أبدع الخيم.
- قد شدّ أطنابها فاستحكمت .
- ورست بالأرض لكنّها قامت بلا دعم.
- كأنّها سابريّ حاكه لبق.
- بأرض سابور في بحبوحة العجم.
- وارت فم الغار عن عينٍ تلمّ به.
- فصار يحكى خفاءً وجه ملتثم.
- فيا له من ستارٍ دونه قمر.
- يجلو البصائر من ظلم ومن ظلم.
- فظلّ فيه رسول اللّه معتكفاً كالدر.
من أجمل الأشياء التي يمكن أن نقرأها هي شعر عن الهجرة النبوية مكتوب، وذلك لأنها ستكون أبيات تروي وتخلد هذه الذكرى المشرقة في فجر الإسلام، والتي كانت منبع نشأة الدولة الإسلامية القوية للرسول عليه السلام ولصاحبته رضوان الله عليهم.