ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس تفسير، يحتوي القرآن الكريم على الآيات القرآنية المليئة بالدروس والمواعظ والحكم، كما أنه يضم عدداً من قصص الأمم الغابرة التي محقها الله عز وجل عن وجه الأرض عندما حل عليهم غضب الله عز وجل واستحقوا عقابه، كما يضرب الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم الأمثال عن الذين اتبعوا الهدى وكانت لهم حسن العاقبة في الدنيا والدار الآخرة، بالإضافة إلى كون القرآن الكريم كتاب يضم التشريعات الإلهية والقوانين التي تنظم حياة المسلم في الدار الدنيا، بما يضمن له نيل رضا الله عز وجل عبر اتباعها ودخول جنة عرضها السماوات والأرض، وحول إحدى آيات القرآن الكريم ستدور سطور هذا المقال وهي: ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس تفسير.
محتويات
آية ثم يأتي من بعد ذلك عام فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ
تتحدث الآية الكريمة من سورة يوسف في قوله سبحانه وتعالى : (ثُمَّ يَأْتِى مِنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ)، حول الحلم الذي رآه النبي يوسف عليه السلام وهو في السجن، فكان هذا الحلم بمثابة بشرى وتحذير للناس، حيث أشارت الآيات إلى أن تفسير ما رآه يوسف عليه السلام في الحلم تتعلق بكون الناس في ذلك الوقت سوف تمر عليهم سبع سنوات عجاف وفيها قحط وفقر شديدين، وبعد مرور السبع سنوات سوف ينزل عليهم المطر فيغاثون بسبع سنوات أخرى فيها خير عظيم ورزق وفير والنباتات والخضرة ستكسو الأرض لدرجة أنهم سوف يعصرون الثمار من كثرة الخضرة والنماء.
اختص الله عز وجل الانبياء بكرامات ومعجزات أيدتهم خلال نشرهم لدوعاوتهم إلى الله عز وجل وتوحيده، وأعانتهم على حمل الرسالات السماوية وتبليغها للناس، فلكل نبي منهم حجة قوية منحه الله إياها، ولعل أقوى المعجزات التي أيد بها الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بها هو القرآن الكريم، فهو المعجزة الحاضرة إلى يومنا هذا، وهو كلام الله تعالى المنزل على نبيه الكريم، وهو آخر الرسالات السماوية على الأرض، وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه إلى يوم الدين.