ما هو المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وباقي أوروبا، يعتبر المضيق هو عبارة عن قناة مائية، تعمل كممر مائي بين اثنين من المسطحات الكبيرات بحيث تعمل على توصيلهما ببعضهما البعض، وتحدها من جهتيها اليابسة، وتعتبر هذه المضائق ذات فوائد اقتصادية عظيمة للبلاد التي تقع فيها، ومنها مضيق جبل طارق، ومضيق بيرنغ، وغيرها من المضائق الشهيرة، وقد قامت الكثير من البلاد بالقتال والنزاع على العديد من المضائق المختلفة ذات الأهمية الاقتصادية وغيرها، وسنقوم اليوم بتناول الحديث عن إحدى المضائق وذلك من خلال إجابتنا على سؤال ما هو المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وباقي أوروبا.
محتويات
ما هو المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وباقي أوروبا
يسمى المضيق الذي يفصل ما بين بريطانيا العظيمة وبقية أوروبا هو مضيق دوفر، حيث يعني بشكل حرفي “مضيق كاليه”، ويوجد مضيق دوفر في أكثر الأجزاء ضيقا في القناة الإنجليزية، ويقوم مضيق دوفر بالفصل ما بين بريطانيا العظمى وبقية أوروبا بمسافة ما يقرف ال 33 كيلومتر، وتعتبر جهة جنوب فورلاند هي أقصر مسافة يمكن العبور منها خلال مضيق دوفر، حيث تبلغ هذه المسافة ستة كيلومترات من الجهة الشمالية الشرقية للمضيق وذلك في المقاطعة الإنجليزية “كنت”، وتصل هذه المسافة إلى “كاب جريس نيز”، الذي يكون عبارة عن رأس قريبة من مضيق دوفر في الإقليم الفرنسي، ويستطيع الناس رؤية الساحل الذي يقابله خلال الأيام ذات الجو الصافي، وخلال وقت الليل يمكن للناس أن يشاهدوا الأضواء التي تشع من الأراضي الأخرى.
أهم المعلومات عن مضيق دوفر الذي يفصل بين بريطانيا وبقية دول أوروبا
يعتبر مضيق دوفر هو ممر مائي وتجاري لمعظم عمليات النقل التي تتم من خلال بحر بالبلطيق ومذهل الأطلنطي، والشمال، ويتم هذا الشيء عوضا عن أن يتم السفر من خلال شمال أسكتلندا الذي يعد من أطول وأخطر الطرق في العالم، وبسبب عمليات السفر الكبيرة التي تتم من خلال هذا المضيق، فإن مضيق دوفر يعتبر أكثر المضائق ازدحاما في العالم، وتقوم ما يقارب الأربعمئة سفينة تجارية بالمرور من خلال بشكل يومي، ويعود هذا الازدحام بالضرر على منطقة المضيق التي تتصف ببعض الأحيان بعدم الأمن، ويقوم خفر الساحل الذي يتبع للملكة هناك، بتولي مراقبة المضيق على طول ساعات اليوم، كما أنه تم وضع قوانين وأنظمة صارمة على الممر الملاحي هنا.
نتيجة للعبارات التي تربط مضيق دوفر ما بين كاليه وبولوني، فإن ذلك يؤدي إلى تقاطع المضيق ما بين الطريق الشمالي والجنوبي، وهذه العبارات هي العبارات التي كانت تعبر من خلال مضيق دوفر خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي، وذلك لأن المضيق كات هو الممر الوحيد الذي يمكن أن تمر من خلاله من فوق السطح، ولكن الان يوجد نفق القنال (المانش)، والذي يعتبر طريق بديلا عنه.
التشكيل الجيولوجي لمضيق دوفر الذي يفصل بريطانيا عن أوروبا
قيل منذ قديم الزمان أنه تم تشكيل مضيق دوفر بشكله الحالي نتيجة للتعرية التي أُحدثت لجسر كان يعتبر كممر يصل ما بين مدينة ويلد في دولة بريطانيا وإلى مدينة بولونيس الموجودة في إقليم باد كاليه الفرنسي، وقد توزع الصخر الجيري الطباشيري منتشرا على المضيق في كل من جانبيه البريطاني والفرنسي وقاع البحر، ونتيجة للتعرية التي تمت في الساحلين، تشكلت العديد من منحدرات دوفر الصخرية ذات اللون الأبيض، والتي توجد بشكل مشهور في بريطانيا، كما أدت عوامل التعرية إلى تكوين كل من كاب بلان نيز والذي يعتبر إحدى المنحدرات الموجودة في فرنسا.
وبهذا نكون قد انتهينا من عرض موضوعنا الذي تحدثنا فيه عن المضائق المائية، وتحديدا عن مضيق دوفر، الذي كان إجابة لسؤال مقالنا لهذا اليوم وهو “ما هو المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وباقي أوروبا.