هل يجوز الصيام في اول محرم، مساء يوم الأحد الموافق لتاريخ 8 من شهر أغسطس تم الإعلان من قبل عدد من الدول الإسلامية والعربية عن أن يوم الاثنين الموافق لتاريخ 9 من شهر أغسطس هو اول محرم، أي أنه رأس السنة الهجرية الجديدة 1446، وهو يوم إجازة رسمي في غالبية الدول العربية والمسلمة حول العالم، حيث يتسنى للمسلمين في هذا اليوم الاحتفال مع عائلاتهم والأصدقاء وإحياء ذكرى هذا اليوم العظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، وهو ذكرة هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى يثرب مع صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ومن طقوس هذا اليوم أن يقوم البعض بصيامه، ولكن هل يجوز الصيام في اول محرم؟ سنتعرف على الإجابة عبر السطور المقبلة.
محتويات
هل يجوز الصيام اول محرم
صيام التطوع هو امر مباح في غالبية الأوقات من السنة إلا في الأيام التي ورد فيها تحريم الصيام، وهي أيام معلومة ومحدودة، واول محرم هو أول يوم في السنة الهجرية الجديدة، حيث يقوم البعض بصيامها، والكثيرون يعلمون بأن أيام شهر محرم من الأيام التي يستحب الإكثار من الصيام فيها لقول أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل )، وحول هل يجوز الصيام في اول محرم؟ لم يرد أي نص شرعي ثابت في الكتاب أو السنة النبوية حول هذا الأمر، لكن عموم الأدلة الشرعية تؤكد بأنه لا ضير في صيام اول محرم، وذلك لأنه من المستحب صيام عدة أيام من شهر محرم وتحديداً يومي تاسوعاء وعاشوراء والله تعالى أعلى وأعلم.
عندما جاء الإسلام ودخل قلوب الكثير من المسلمين أمر النبي عليه الصلاة والسلام الصحابة الصيام في يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من شهر محرم كسنة متبعةٍ عنه صلى الله عليه وسلم، إلا أنه قد لاحظ عليه السلام بأن اليهود يصومون عاشوراء، لأنه اليوم الذي نجاهم الله عز وجل فيه مع نبيهم موسى عليه السلام من بطش فرعون وجنوده، فأصبح يوماً للصيام فيه منذ ذلك الوقت، وهنا أمر النبي عليه السلام الصحابة بمخالفة اليهود عبر صيام كل من تاسوعاء وعاشوراء وهما اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم في كل عام هجري جديد، فكان الرسول عليه السلام يتحرى يومي عاشوراء وتاسوعاء في كل عام لصيامهم.