قصة موت النبي يحيى عليه السلام، أرسل الله عز وجل الأنبياء مبشرين ومنذرين الى الأقوام المختلفة، حيث أرسل الله تعالي النبي يحى عليه السلام الي قوم إسرائيل وهم أكثر العالمين الذين أرسل الله لهم رسل، حيث كانوا قوم جاحدون ومجادلون ويطعنون بالأنبياء ورسالتهم، النبي يحي عليه السلام هوا ابن النبي زكريا كما ورد بالقران الكريم، بعد أن تضرع زكريا عليه السلام ربه داعيا أن يرزقه بالذرية ومن الله عليه بيحيى، حيث أرسله الله سبحانه الى بني إسرائيل وقتل على يد اليهود وهذا ليس بالنبي الأول والأخير الذي تم قتلوهم بني إسرائيل كما جاء بالقران قتلوا العديد من الأنبياء، لذا سوف نتناول هنا قصة موت النبي يحيى عليه السلام.
محتويات
موت النبي يحيى عليه السلام
هناك اختلاف من أهل العلم حول طبيعة وفاة نبي الله يحي عليه السلام، حيث تم الاختلاف هل كانت وفاة يحي عليه السلام طبيعية أم تم قتله ولكن الذي اتفق عليه جمهور العلماء أنه تم قتله على يد الملك هيرودس، حاكم كنعان بذلك الوقت، حيث كان النبي يحي من الرجال المقربون للماك وكان يستشيره بكل الأمور ويثق به، وكان النبي يحي يعطيه النصيحة في كل الأمور المختلفة والتي تأتي مطابقة الى شرع الله وما أمر به ونهى عنه، أما عن زوجة هذا الملك فقد كانت تتربص للنبي يحي لأنه افتى للملك أنه لا يجوز للملك أن يتزوج من بنت زوجة الملك حسب شرع الله أن هذا الفعل يتنافى مع شرع الله، فحقدت زوجة الملك على نبي الله يحي وأرادت قتله، ودبرت الحيلة التي جعلت الملك يعطي أمرا بقتل بني الله يحي عليه السلام وثام اليهود بقتله وهو يصلي بذبحه وفصل رأسه عن جسده وتقديم رأسه الي الملك وقد تم دفن النبي يحي رأسه بمكان وجسده بمكان آخر، ولكن الله انتقم منهم أشد.
قصة موت النبي يحيى
اتصف النبي يحى عليه السلام بكثير من الصفات التي منحه الله اياها حيث جاءت بعض صفاته كالتالي:
- آمن النبي يحي برسالة المسيح عيسى عليه السلام، ومؤمنًا بأنّه روح الله وكلمته، والنبي يحي والنبي عيسى هما أبناء خالة.
- حميد الخُلُق، وجميل الخِلقة، وكان كلّما زاد عمره زاد النور في وجهه، حاله في ذلك حال جميع أنبياء ورسل الله سبحانه وتعالى.
- يملك الحكم والسيادة في قومه، كلمته مسموعة عند قومه، متصفًا بالتقى والورع ومشهورًا بها بين الناس.
- كان نبيًّا حصورًا، حيث كان اختلاف بين العلماء بمفهوم كلمة حصورا حيث حملت تفسيرين الأول أن النبي لا يقع بالخطأ ولا الأخطاء، والتفسير التاني أنه لا يوجد لديه شهوة بالنساء.
- ذو قلب خاشع، ورعًا، بارًّا بوالديه، ودائم الحرص على طاعتهم.
- أتاه الله الحكمة والرشد منذ كان فتى صغير، كان أقرانه من الصغار يلهون باللعب، أمّا هو فكان مشغولا بدراسة الكتاب المقدس، وكسب تعاليم الكتاب المقدس ليعلمها الى الناس، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر.
- كان زاهد في هذه الدنيا حال الأنبياء جميعهم، حيث كانت كسوته من الوبر، ويقضي الكثير من وقته على ضفاف النهر، ولا جواري ولا بيت ولا مال له، فقد كان شغله الشاغل أخذ الكتاب بقوّة ودراسته، وتطبيقه، وإشاعة تعاليمه بين النّاس كما أمر رب العزّة.
من الجدير ذكره أن عيسى عليه السلام حزن حزن شديد على مقتل يحي عليه السلام، ولم يكن هذا الأمر على الله هين، ولكن كي تزيد قيمة النبي يحى تعظيما وتشريفا عند الله، لذا تناولنا هنا قصة موت النبي يحيى عليه السلام.