هل اسلمت هند التي اكلت كبد حمزة، حمزة بن عبد المطلب هو عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والملقب بأسد الله وسيد الشهداء، وكان فارساً مغواراً لا يخاف مواجهة العدو، ومدافعاً شرساً عن رسول الله عليه السلام ويذود عن الدين الإسلامي في ساحات الوغى، وقد استشهد في معركة أحد التي دارت بين المسلمين في المدينة المنورة وكفار قريش في مكة المكرمة عند جبل يسمى بجبل أحد، وهي معركةُ هزم فيها المسلمون، وكان القتال فيها شديداً، وكان حمزة بن عبد المطلب في صفوف المقاتلين الأوائل المدافعين عن رسول الله، وسوف نتعرف هنا على هل اسلمت هند التي اكلت كبد حمزة.
محتويات
قصة المرأة التي أكلت كبد حمزة
هند التي اكلت كبد حمزة هي هند بنت عتبة القرشية الكنانية، وأبوها عتبة هو سيد من سادات قبيلة قريش ومن بني كنانة، وكان معروفاً عنه سداد الرأي والحكمة، وعرفت هند قبل الإسلام وبعده نتيجة قصة قتلها لعم رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، فهي كانت زوجة أبي سفيان بن حرب ووالدة الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وكانت إمرأة لها أنفة وعزة ورأي راجح، وعندما بدأت معركة أحد لم تكن مسلمةً بعد، حيث تقول الروايات بأنها أرسلت رجلاً لقتل حمزة بن عبد المطلب وطلبت منه بأن يمثل في جثته وبأن يحضر لها كبد حمزه لتأكله، ولكن غالبية علماء السنة يرون بأن هذه الرواية مختلقة وضعيفة، فالكثير من الأحاديث تكون ضعيفة وغير مسنودة وما فيها من أمور قد تكون مغلوطة.
هدر النبي محمد صلى الله عليه وسلم دم هند بنت عتبة بعد ما فعلته بأحب الناس إلى قلبه عمه حمزة أسد الله، ولكن هل اسلمت هند التي اكلت كبد حمزة؟ في يوم فتح مكة أسلم أبي سفيان بن حرب زوج هند بنت عتبة، وبعده بليلة أسلمت هند، فعفى النبي صلى الله عليه وسلم عنها ولم يعد دمها مهدوراً فالإسلام يجب ما قبله من الأعمال السيئة، فمن يدخل الإسلام يكون كما ولدته أمه بلا ذنب أو خطيئة.