ما هي اهداف الشائعات، إن مشكلة ظهور الشائعات وإدراكها تحظى باهتمام كبير العديد من علماء اللغة النفسيين واللغويين الاجتماعيين والباحثين في المجالات العلمية الأخرى الذين يدرسون جوانب مختلفة من تأثير الشائعات على المجتمعات بشكل عام، حيث يمكن أن يكون للشائعات أثر سلبي وخطير للغاية على بنية المجتمع، كونها أمور تتلاعب في مصير تلك المجتمعات وتؤثر في طريقة تفكيرها وبالتالي تؤثر على تصرفاتها العامة، وعبر هذه السطور سوف نناقش ما هي اهداف الشائعات.
محتويات
أهداف الشائعات خفض الروح المعنوية للشعب
يُنظر إلى مفهوم الإشاعة على أنه مصدره شخص واحد أو أكثر يقوم ببيان معلومات حول بعض الأحداث غير المؤكدة رسميًا ويتم نقلها شفويا من شخص إلى آخر أو كتابياً عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، فهي رسالة إعلامية مستمرة من شخص أو أكثر حول بعض الأحداث غير المؤكدة رسميًا الناشئة عفويًا أو تم إنشاؤه بشكل مصطنع ومضاعفتها عن طريق بث تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة شفويا أو مكتوبة من خلال وسائل الإعلام ونقلها مع الكثير من التغييرات وتستمر حتى التأكيد الرسمي أو إنكارها من قبل التي خرجت حولها الإشاعة، وحول إجابة السؤال ما هي اهداف الشائعات؟ يمكن تلخيص الإجابة فيما يلي:
- أهداف نفسية/ حيث تعمل الشائعات على تعزيز الشك والريبة في العقل ودعم عدم الاستقرار وعدم الثقة بالنفس.
- أهداف سياسية/ وهي من أهم الشائعات التي تتمحور حولها أهداف الشائعات الدارجة، حيث تعمل على خلق موضوع ما حول شخصية سياسية بارزة أو أنظمة حكومية أو مؤسسات في الدولة.
- أهداف اجتماعية/ وهنا تعمل الشائعات على تحقيق أثر واضح على شرائح اجتماعية معينة، مع تغيير في سلوكها من خلال غرس معلومات أو قيم خاطئة الهدف منها تحويل الاتجاه الفكري للمجتمع.
الشائعات وتاثيرها على المجتمع
الشائعات يخترعها حسود وينشرها أناس أغبياء ويصدقها الحمقى، هذا هو القول المشهور لبون موت، حيث قال الدعاية البريطانية سيريل نورثكوت باركنسون: “أينما كان هناك فراغ في الاتصال، يتم إلقاء السم والقمامة فيه”، لذلك فلا عجب أن تزدهر التكهنات والإشاعات الأكثر جموحًا في أوقات الأزمات، ثم تصبح الأعصاب على حافة الهاوية حينها، ويزداد الشعور بعدم الأمان، خاصة عندما تنقطع الوظائف أو تخرج الغيرة والمنافسات عن السيطرة، حينها ستندلع الشائعات، والأغلبية لا تثق في البيانات الرسمية وتفضل توجيه نفسها إلى الإشاعات.
الشائعات ليست بأي حال من الأحوال مجال أنثوي بحت، حيث يفترض معظم العلماء اليوم أن الرغبة في نشر الشائعات فطرية في نفوس البشر جميعاً، كما يعتقد عالم النفس الأمريكي فرانك مكاندرو من كلية نوكس في إلينوي أن النميمة والقيل والقال كانت ضرورية للبقاء حتى في العصور القديمة، إلا أن لها أثر عميق في الكثير من المجتمعات التي صدقت تلك الشائعات وغرست فيها لوقت طويل من الزمن.