شرح قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق هناك ارتباط قوي بين عظمة وقوة الخالق وبين اتساع هذا الكون الذي نعيش فيه، فعند التمعن في هذا الكون العظيم لابد لنا بأن نستخلص بأن خالق هذا الكون هو عظيم وقادر على كل شيء، ففي الكون عجائب وأسرار تشير إلى قدرته وعظمته المطلقة سبحانه وتعالى، فلا شيء بجمال هذا الكون، ولا صنيع يشبع ما صنعه الله تعالى، ومن أبرز معالم قدرته في الخلق هو خلق السماوات بما فيها من نجوم وكواكب وشمس وقمر ومجرات والكثير من الأجرام السماوية الأخرى التي تطرق القرآن الكريم إلى وصفها في الكثير من الآيات، وعبر هذه السطور سوف نلخص شرح قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق.
محتويات
قل سيروا في الأرض فَانْظُرُوا كَيْفَ بدأ الخلق إسلام ويب
شرح قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق، هو أن الله عز وجل في الآيات الكريمة السابقة يأمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن يأمر الخلق بالسير في الأرض والنظر والتأمل بعمق إلى كيفية إنشاء الخلق في الأرض، فمن خلق هذه الحياة بما فيها من خلق بديع كيف له أن لا يستطيع إعادة بدء الخلق من جديد في يوم القيامة؟!، هي آيات تدعونا لتدبر عظمة الخالق في المخلوقات، والله سبحانه وتعالى قد لق البشر والحيوانات والنباتات والكائنات المجهرية الأخرى، وعندما تموت هذه الأشياء، لن يكون صعباً على من خلق الكون للمرة الأولى بأن يعيد خلق كل تلك الأشياء من جديد في اليوم الآخرة من أجل الحساب ونيل الثواب والعقاب، وأصحاب الفطرة السليمة سوف يتعظون من هذا التدبر في الخلق وسوف يعلمون بأنه لا فرار من لقاء الله عز وجل في الدار الآخرة، وبالتالي سوف يعملون من أجل هذا اليوم لنيل رضا الله عز وجل ودخول الجنة والنجاة من النار.
تشير الآيات إلى إمكانية إيجاد العديد من الأدلة على هذه الأرض والتي تشير إلى قدرة الله عز وجل الخالق في خلق هذا الكون، كما أن مظاهر قدرة الله عز وجل في الخلق لا تتجلى فقط في بناء هذا الكون وفي الخلق، بل تتمثل أيضاً في المشاعر التي وضعها في القلوب، فالقلب السليم سوف تقوده فطرته الطاهرة إلى طريق التأمل السليم، ليعلم ويوقن بأن الله سبحانه وتعالى هو خالق الكون وهو القادر على كل هذه الأشياء، أما من أعمى الغرور بصيرته، فلن يستطيع رؤية الحقيقة الكامنة وراء هذه المخلوقات، وذلك لأن الكفر والعناد قد طمس في داخله النقاء والشفافية وحسن التدبر والتفكير السليم.