ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته العاملة، المسؤول الأول عن الإنفاق في العائلة هو رب العائلة، بحيث يكون الأب هو مصدر الدر الذي يساعد الزوجة والأبناء في مؤسسة الزواج على توفير متطلبات الحياة الكريمة، وفي بعض الحالات قد يكون الأب غائباً لموت أو طلاق، أو قد لا يستطيع أن يؤدي المهام المنوطة به من تحصيل دخل للعائلة بسبب المرض أو الإصابة، وبالتالي يترتب على أحد الأبناء أو الزوجة العمل لإيجاد مصدر رزق جديد لإعالة العائلة، وهناك العديد من الأحكام الشرعية التي تتعلق بمسألة عمل الزوجة، وهنا سوف نسلط الضوء على ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته العاملة.
محتويات
حكم الشرع في الزوج الذي لا ينفق على زوجته
يتوجب على الزوج في المجتمع الإسلامي الإنفاق على الزوجة والأولاد، عبر توفير الملبس والمسكن والمأكل والمشرب وكافة متطلبات الحياة الكريمة على قدر دخله المالي المتوفر لديه، وفي بعض الحالات قد تعمل المرأة في إطار مؤسسة الزواج على الرغم من عدم حاجة الزوجة إلى عملها ولكن تحقيقاً لطموحاتها كإمرأة فاعلة في المجتمع، وراتبها الذي تحصل عليه في شتى الأحوال هو من حقها، ولا يجوز لزوجها أن يأخذ أي شيء من راتب زوجته دون رضى مسبق منها، كما تجدر الإشارة هنا بأن من حق المرأة العمل طالما لا يتعارض عملها مع واجباتها الزوجية وليس فيه أي شيء يغضب الله عز وجل، وتعتبر المرأة ذمة كالية مستقلة عن زوجها ويتوجب عليه أن ينفق عليها على الرغم من عملها، كما يتوجب عليه أن ينفق على والديه دون صدقة منه أو منه، فهم أصحاب الفضل عليه وأصحاب اليد العليا في حياته.رأي الشيخ محمد بن صالح العثيمين في نفقة الزوج على زوجته
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في إجابة ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته العاملة؟ انه يتوجب على الزوج ان يقوم بالإنفاق على اهل بيته، بمن فيهم الزوجة والأبناء وحتى الوالدين إن كانوا في رعايته أو بحاجته، كما يتوجب عليه أن ينفق على الزوجة حتى ولو كانت صاحبة تجارة ومال أو لديها وظيفة او مصدر دخل مستقل عن الزوج، فهذا هو مالها الحر ولا يعني بأنه لا يتوجب عليه الإنفاق عليها كزوجه، وإذا كان موافقاً على عملها فلا يحق له أن يأخذ من مالها إلا برضاها، والله تعالى تعالى وأعلم.