يمر بالناس الكثير من الظواهر الطبيعية التي تحدث بشكل متكرر ومستمر بحيث تكون إشارة لشيء ما أو قد تكون دلالة على قدرة رب العالمين بحيث إن الظاهر الطبيعية هي بقدر الله عز وجل ولا تدخل للإنسان فيها، ومن هذه الظواهر التي تحدث منذ الأزل ظاهرتي الخسوف والكسوف.
تحدث ظاهرة الخسوف للقمر وظاهرة الكسوف تحدث للشمس، وعند حدوث مثل هذه الظاهرة يتساءل العديد من الأشخاص عن سبب حدوث مثل هذه الظاهرة وهل هذا الحدث دليل على غضب الله علينا وأنه يُخوفنا بآية من آياته.
محتويات
تعريف ظاهرة خسوف القمر
خسوف القمر هو عبارة عن حجب ضوء القمر عندما يمر خلال ظل كوكب الأرض بحيث يكون كل من الأرض والشمس والقمر على استقامة واحدة، والأرض بينهما، ويكون ظل الارض واقعاً على وجه القمر والقمر بدراً أو كاملاً.
متى تحدث ظاهرة خسوف القمر وما هي أنواعها
الشمس تقوم بإطلاق أشعتها على الأرض ليصير هناك ظلاً لها على القمر بحيث إنها كبيرة نسبياً لتُغطي القمر، وهناك أشعة غير مباشرة من الشمس تمر إلى القمر والتي تكون قد انحنت بفعل الغلاف الجوي للأرض، ليكون هناك مناطق مظللة وشبه مضيئة في الوقت نفسه.
يتكون ظل كوكب الأرض في منطقتين على القمر منطقة الظل وهي التي ليس فيها أي اشعاع شمسي، والمنطقة المظللة بالكامل، ومنطقة شبه الظل، وهي خافتة الإضاءة ولكنها تتميز بأنها غير معتمة بالكامل.
أنواع خسوف القمر
- الخسوف الكلي.
- الخسوف الجزئي.
هل الخسوف غضب من الله
أمرنا رسولنا الكريم أنه إذا حدث خسوف القمر بأن نفزع إلى الصلاة فقال صلى الله عليه وسلم:” فصلوا حتى يُفرج الله عليكم”، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:” إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده”.
الجواب عن هذا السؤال الذي يتبادر إلى الكثير من الأشخاص عند حدوث ظاهرتي الخسوف والكسوف، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قد أخبر أن ظاهرتي الخسوف والكسوف آيتان من آيات الله يُخوف بهما الله عباده وحثنا على مراعاة هذه الآيات والخوف من الله عز وجل ونفزع إلى الصلاة وقت حدوثها، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته، فهما آيات من آيات الله وقال:” إذا رأيتم الخسوف فافزعوا إلى ذكره ودعائه”، وقال أيضاً: إذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم”.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم في وقت الخسوف والكسوف بالعتاقة والتكبير والصدقة وكل ما هو مشروع عند الكسوف كالصلاة والإستغفار والصدقة والعتق والخوف من رب العالمين، وحدوثها لا يمنع من حدوثها تخويفاً من الله عز وجل قد وضح الفلكيون سببهما، وقد يكون فيهما تحذير من عصيان الله على نعمه.