اين دفن راس الامام الحسين، تعتبر مسألة دفن رأس الإمام الحسين هي مسألة تاريخية يوجد عليها الكثير من الجدل، ويتفق معظم المؤرخين على أن الإمام الحسين دفن جثمانه في كربلاء، وللمؤرخين اختلافات كثيرة في مدفن رأس الحسين عليه السلام، ومنهم من يقول في القاهرة، والبعض الآخر يقول في عسقلان، ومنهم من يقول في كربلاء، أو في المدينة، ويبقى هذه الاختلاف حاضراً ليومنا هذا، وبالرغم من عدم اتفاق العلماء على موضع دفن راس الامام الحسين إلا أنه في كل عام يتم إحياء ذكرى وفاته من قبل الشيعة في معركة كربلاء، وفي مقالنا سنتعرف اين دفن راس الامام الحسين.
محتويات
اين دفن راس الامام الحسين
يتفق المؤرخين وكتب السير على مسألة دفن جسد الحسين في كربلاء، أما رأسه فقد تم وضعه في عسقلان، وهو ميناء فلسطيني على البحر المتوسط بالقرب من موانئ مصر والقدس، يقول المؤرخين: “نُقل رأس سيدنا الحسين إلى القاهرة من عسقلان يوم الأحد الثامن من جمادي الآخر 548 هـ (31 أغسطس 1153 م)، ومن أحضر الرأس من عسقلان الأمير تميم وليحة، والذي قام بإحضاره إلى القصر يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الآخر (2 سبتمبر 1153 م) “، وأضاف: “الرأس أخرجه الأستاذ مكنون في عشاري من عشارة الخدمة فجاء بها إلى الكفوري ، ثم نقلت في قبو (سرداب) إلى قصر الزمرد، ثم دفنها في قبة الديلم “، وتم بناء مسجد للرأس خارج باب زويلة بجانب الدرب الأحمر، ويسمى بمسجد الصالح طلائع.
أين دفنت رأس الإمام الحسين
مع مرور ذكرى معركة كربلاء والتي انتهت بمقتل الإمام الشيعي الأول الحسين بن علي بن أبي طالب، يتساءل الكثير من الأشخاص حول مدفن جسد الحسين ورأسه، وتختلف الأقوال في هذا الشأن، والتي جاءت كالتالي:
- أن رأس الحسين عليه السلام أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد.
- أن رأس الحسين عليه السلام تم إرساله إلى عمرو بن سعيد بن العاص، فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء.
- أن رأس الحسين كان موجود في خزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، وعندما وجدوه قاموا بدفنه في دمشق عند باب الفراديس.
- ومن الأقوال أنه قد طيف بالرأس في أنحاء البلاد حتى وصل إلى عسقلان، ودفن فيها، وعندما سيطر الإفرنج على عسقلان فى الحروب الصليبية، قام الصالح طلائع بدفع ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة حيث دفن بمشهده المشهور.
وجاء في أقوال للأديب الكبير الراحل عباس العقاد فى كتابه(أبو الشهداء الحسين ابن على)، :”فالأماكن التي ذكرت بهذا الصدد ستة في ست مدن، هي: المدينة، وكربلاء، والرقة، ودمشق، وعسقلان، والقاهر”، وهذه الأماكن تقع في بلاد الحجاز والعراق والشام وبيت المقدس والديار المصرية، وبالتالي تضم جميع مداخل العالم الإسلامي، والتي فيها يتم إحياء ذكرى مقتل الحسين على يد يزيد بن معاوية في معركة كربلاء فى 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 12 أكتوبر 680م.