شرح افمن شرح الله قلبه للاسلام، وهي من آيات القرآن الكريم، الذي يعد آخر الكتب السماوية المقدسة، وأنزله الله تعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه سلم من خلال الوحي جبريل عليه السلام، ويتميز القرآن الكريم عن غيره من الكتب السماوية بأنه الكتاب الأبدي والخالد ، ولم يتم تغييره أو تحريفه بعكس باقي الكتب السماوية ، التي يُعتقد بأنها حُرفت بشكل كبير، كذلك يمتاز القرآن الكريم ببلاغته الفذة وجمال أسلوبه، وفي هذا المقال سنقدم لكم شرح افمن شرح الله قلبه للاسلام.
محتويات
شرح افمن شرح الله قلبه للاسلام
يقول الله تعالى في سورة الزمر: “أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ * اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ”، في هذه الآيات الكريمات من سورة الزمر يذكر لنا الله تعالى أن من شرح الله صدره للإسلام يعني اتسع صدره لقبول الهدى والإسلام فهو يقبل على الله في نور وهدى، وفي هذه الآيات تخبرنا إذا أراد الله تعالى لكي يشرح صدر عبده بقبول الإيمان لابد من سبب من قبل العبد لانشراح الصدر، وهو أن يتقبل الهدى ويراعي الدين الإسلامي ويحبه، ففي هذه الحالة يوفقه الله تعالى يجعل صدره متسعاً قابلاً للحق، وهو سبب من قبل العبد وتوفيق من قبل الله تعالى، وإذا اجتمع السبب من العبد والتوفيق من الله تعالى حصل هذا الانشراح العظيم.
ما تفسير افمن شرح الله قلبه للاسلام فهو على نور
افمن شرح الله قلبه للاسلام فهو على نور، أي أفيستوي الذي شرح الله تعالى صدره للإسلام مع إنسان أغلق صدره لكلام الله تعالى، وإذا سمعه رده ورفضه ولم يقبله، وكل من يشرح الله تعالى صدره للإسلام يتسع صدره، ويكون مقبلاً على تعلم أحكام الدين الإسلامي والعمل بها، كذلك مقبل على الحق، و بقبوله على الحق يوفقه الله تعالى ويجعله على نور وهداية، وقوله عزوجل : (أفمن شرح الله صدره للإسلام) أي: جعله صدره متسعاً لقبول الحق، (فهو على نور)، أي: أي ليس كمن أقسى الله قلبه، وفي هذه الآيات يخبرنا الله تعالى بهل يستوي الذي يشرح الله قلبه بمن هو قاسي بعيد من الحق، فهؤلاء لا تلين قلوبهم عند ذكره، ولا تشجع ولا تفهم.