سبب مظاهرات قطر الأخيرة، لطالما تمتعت قطر بالاستقرار والأمن والأمان، حيث نأت بنفسها عن مظاهرات الربيع الوطني لسنوات طوال، لما تتمتع به من رغد معيشي وأمن مستقر وغير مسبوق في البلاد، إلا أنه وفي الأيام الأخيرة، بدت إشارات المظاهرات تخرج إلى السطح، وذلك بعد خروج عدد من المتظاهرين إلى الشوارع القطرية، حيث تسبب قانون يتعلق بالإنتاخابات الخاصة بمجلس الشوري غضب شرائح من المجتمع القطري المكون في الأساس من مكونات قبلية والتي تم استبعادها وفق القانون الجديد، حيث انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي الفيديوهات والتسجيلات التي تعود إلى ناشطين قطريين خرجوا في مظاهرات ضد القانون الجديد، وجاءت هذه المظاهرات إثر حملة اعتقالات نفذتها قوات الأمن القطري ضد شخصيات قامت بنشر محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي قال الأمن بأنه غير صحيح وقامت بتحويلهم إلى النيابة العامة في قطر، وسوف نتعرف هنا على ما هو سبب مظاهرات قطر الأخيرة.
محتويات
ماذا يحدث في قطر الآن
قامت قوات الأمن القطرية باعتقال سبعة قطريين من قبيلة آل مرة العريقة والذي تعود جذورهم إلى منطقة شبه الجزيرة العربية وينتشرون في عدة دول خليجية على رأسها قطر والمملكة العربية السعودية، وأصدرت قوات الأمن القطرية بياناً في تاريخ التاسع من شهر أغسطس الجاري أفادت فيه اعتقال الأشخاص السبعة على خلفية نشرهم محتوى يثير النعرات القبلية والتفرقة في البلاد، كما أكدت على عزمها على عدم التهاون مع هكذا تصرفات تثير التفرقة العنصرية بين أبناء الوطن الواحد، كما دعت أبناء الوطن إلى عدم نشر أمور تسيء إلى مكونات المجتمع القطري على أسس عنصرية وقبلية، ودعم استقرار المجتمع القطري ووحدته، وقد جاءت الاحتجاجات الأخيرة بعد إقرار الأمير القطري لقانون جديد في البلاد.
سبب مظاهرات قطر وآخر الأخبار فيها
بينما أعلنت وكالة الأنباء القطرية المملوكة للحكومة القطرية عن استدعاء 7 أشخاص بسبب إساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي لإثارة الاضطرابات القبلية والمدنية، أفادت مصادر محلية عن غضب بالغ إزاء قانون الانتخابات المعلن عنه مؤخرًا، والذي تقول إنه يحرم أجيالًا من القطريين الجدد من التصويت، وبحسب القانون الجديد الذي يمهد الطريق لأول انتخابات عامة في قطر في أكتوبر المقبل، يجب أن يكون عمر الناخب أكثر من 18 عاما، وأن يكون قطريًا أصليًا، وأن يكون من مواليد قطر، وأجداده قطريين أيضاً.
أثار القانون الذي أقره أمير قطر غضب مئات القطريين الذين نزلوا إلى شوارع أم الزبر شرق قطر، مطالبين بحق التصويت لكل فرد يحمل الجنسية القطرية، بغض النظر عن الظروف التي منحوا فيها ذلك، كما أشارت تقارير صحفيين أجانب إلى أن الاحتجاجات نظمها أفراد من قبيلة المرة الذين تربطهم صلات بالسعودية، والذين شارك أعضاؤها في محاولة انقلاب ضد قبيلة آل ثاني الحاكمة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومع ذلك لا يزال العديد من أعضاء آل مرة عديمي الجنسية في قطر.